فى تعديل وزارى كبير قبل الانتخابات البريطانية 2024، سعى ريشى سوناك، رئيس وزراء بريطانيا لإعادة الدعم لحزب المحافظين فى وجه الانتقادات الشرسة خلال الأيام الأخيرة بسبب تصريحات وزيرة الداخلية التي اتهمت فيها شرطة العاصمة بالتحيز لمسيرات تأييد فلسطين والتي اعتبرتها "مسيرات كراهية"، وهو ما أسفر عن فوضى من قبل اليمين المتطرف يوم الهدنة السبت الماضى.
واضطر رئيس الوزراء إلى إقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان وهو ما اعتبره البعض خسارة لحزب المحافظين، لاسيما وإنها كانت تحظى بدعم شريحة كبيرة داخل الحزب. وعين بدلا منها جيمس كليفرلى، الذى كان يتولى منصب وزير الخارجية البريطاني.
وفى خطوة مفاجئة، عاد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون إلى حكومة المملكة المتحدة كوزير للخارجية خلفا لكليفرلي.
وتم تعيين كاميرون، الذي قاد الحكومة بين عامي 2010 و2016، من قبل رئيس الوزراء ريشي سوناك في التعديل الوزاري.
وقال ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني المعين حديثا ورئيس الوزراء الأسبق، إنه سيركز على دعم الحلفاء وتعزيز الشراكات.
وقال فى بيان على موقع "X"، تويتر سابقا، "إننا نواجه مجموعة هائلة من التحديات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط. في هذا الوقت الذي يتسم بالتغير العالمي العميق، نادرًا ما كان من المهم بالنسبة لهذا البلد أن يقف إلى جانب حلفائنا، ويعزز شراكاتنا، ويتأكد من أن صوتنا مسموع."
وأضاف "أن العمل للمساعدة في ضمان الاستقرار والأمن على الساحة العالمية أمر ضروري ويصب في مصلحتنا الوطنية بشكل مباشر. إن الأمن الدولي أمر حيوي لأمننا الداخلي.
وأشاد كاميرون أيضًا بريشي سوناك ووصفه بأنه "رئيس وزراء قوي ومقتدر، ويظهر قيادة مثالية". وكتب "وعلى الرغم من أنني ربما اختلف مع بعض القرارات الفردية، فمن الواضح بالنسبة لي أن ريشي سوناك رئيس وزراء قوي ومقتدر، ويظهر قيادة مثالية في وقت صعب".
ومن ناحية أخرى، علق نيك روبنسون، مقدم برنامج اليوم والمحرر السياسي السابق في بي بي سي، على تعيين كاميرون وزيرا للخارجية على موقع "X" قائلا إنه تم اختياره "حتى يركز سوناك على الانتخابات. فهو يعرف وعمل مع قادة العالم الحاليين - بايدن، بوتين، شي، ماكرون، روتي، تاسك وآخرين. وقد أشادت به إحدى الصحف الإسرائيلية باعتباره رئيس الوزراء الأكثر تأييدًا لإسرائيل على الإطلاق."
ووضع مقتطف من مقال فى صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى 2015.
كما أعلن كل من وزير التعليم البريطاني نيك جيب، ووزير الصحة البريطاني نيل أوبراين، ووزير النقل جيسى نورمان التنحي عن مناصبهم.
وقال جيب - في منشور عبر حسابه على موقع التدوينات "إكس" (تويتر سابقا) - "لقد طلبت من رئيس الوزراء التنحي عن منصبي في الحكومة في التعديل الوزاري وقد وافق، لقد كان شرفا لي أن أخدم كوزير للتعليم تحت رئاسة أربعة رؤساء وزراء".
من جانبه.. كتب أوبراين - في منشور عبر حسابه على موقع التدوينات "إكس" (تويتر سابقا) - "لقد كان شرفا لي أن أخدم في منصبي، لكن مع حدوث الكثير على المستوى المحلي، أريد التركيز بنسبة 100% على عمل الدائرة الانتخابية، لذا طلبت العودة إلى المقاعد الخلفية".
وقال نورمان "ممتن جدًا لرئيس الوزراء لقبول استقالتي فهذا هو الوقت المناسب للتنحي. نتطلع إلى المزيد من الحرية للقيام بالحملات الانتخابية وغيرها من القضايا المحلية والوطنية الحاسمة!"
