بث تليفزيون اليوم السابع، حلقة جديدة من برنامج السرداب، الذى يقدمه الزميل محمود حسن، وتتناول حلقة اليوم زيارة إلى مسجد "خاير بك" في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، ولم تقم فيه الصلاة منذ أكثر من 500 عام نظرا لارتباطه بخاير بك الشخص الموصوم بالخيانة في مصر.
وخاير بك، أحد كبار أمراء المماليك الجراكسة في مصر، كان أول حاكم لمصر بعد سيطرة العثمانيين علي الحكم فيها، في البداية عينه السلطان قنصوة الغوري حاكم مصر نائباً على حلب، بهدف إبعاده عن الحكم فأصبح مصدر قوة هناك وسنحت له الفرصة للاتصال بالعثمانيين خلال تلك الفترة.
وفى معركة "مرج دابق" خان السلطان الغوري، وانسحب بميسرة الجيش، كما أنه نشر شائعة بأن السلطان الغوري قد قتل ما كان له تأثير بالسلب على أفرد الجيش فجاءت الهزيمة الحقيقية، ومات السلطان الغوري دهسا تحت اقدام جيشه.
كما حرض على طومان باي آخر سلاطين المماليك، ولم يهدأ له بال حتى تم إعدامه على باب زويلة.
حصل على لقب الحاكم مصر بعد أن عينه السلطان سليم نائبًا له، ولكنه لم يلق أي ترحيب من المصرين ولا ثقة من العثمانيين، لذلك حاول أن يخلق حوله حالة من الهيبة والرهبة، فكان ينزل من القلعة في مواكب يحاول بها يحاكى السلاطين، ولكن كان يلاقى احتقارًا ونبذ من عموم الشعب؛ لأنهم يعرفون أنه خائن، سواء أنه سبب الهزيمة وأنه سلم طومان باي للعثمانيين أو لأنه حاكم ظالم يعجز عن رد الحقوق والمظالم. لذلك لقبوه باسم "خائن بك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة