ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الاثنين، أن القتال العنيف حول مستشفى الشفاء فى قطاع غزة تسبب فى بقاء آلاف النازحين داخل المجمع المترامى الأطراف يعانون من تضاؤل الإمدادات الطبية والمياه والغذاء، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائى بسبب نقص الوقود .
وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني "إن إسرائيل تزعم أن الفصائل الفلسطينية تخفي مجمعات تحت الأرض ومركز قيادة رئيسى فى مستشفى الشفاء شمال غزة، وهو ما تنفيه الفصائل".
وتابعت الصحيفة أن الأطباء في مستشفى الشفاء وصفوا الوضع اليائس بشكل متزايد، حيث يكافح الطاقم الطبي المتبقي هناك لتوفير الرعاية الأساسية للمرضى المصابين بينما قال محمد الحواجرى، وهو ممرض يعمل فى مكتب منظمة أطباء بلا حدود على بعد 1000 قدم من الشفاء، إن إطلاق النار كان كثيفاً لدرجة أنه لم يتمكن من السير هناك أمس الأحد .
وقال الحواجري إنه لم يتمكن من رؤية من أطلق النار، لكنه سمع صراخ الناس وإطلاق النار خارج المبنى الذي يسكن فيه، مضيفا : "لا يمكننا أن ننظر من بابنا الرئيسي لأنه خطير".
ونقلت عن رئيس مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية قوله في تصريحات صحفية إن الوقود من إسرائيل سيكون كافيا فقط لتشغيل مولدات المستشفى لمدة 15 إلى 30 دقيقة ولا يمكن استعادته لأسباب أمنية، مؤكدا أنه يجب أن يتم تسليمه من خلال الصليب الأحمر أو وكالات الإغاثة الدولية الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن نفاد الوقود في مستشفى الشفاء يعني توقفاً شبه كامل لعملياتها، من وحدة العناية المركزة إلى حاضنات الأطفال المبتسرين فيما أصبح مستشفى الشفاء نقطة محورية في جهود إسرائيل في غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض قتالا عنيفا ضد الفصائل افلسطينية في محيط المستشفى، كجزء من حملته للقضاء على الفصائل من القطاع .
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية المجاورة ، إسرائيل إلى الموافقة على هدنة إنسانية للقتال للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتخفيف الأوضاع المتدهورة في المنشآت الطبية إلا أن إسرائيل ترفض.