أكد وزير الاتصالات الفلسطينى إسحق سدر، أن كميات الوقود المتوفرة بقطاع غزة ستغطى احتياجات عمل محطات الاتصالات حتى يوم الخميس المقبل فقط، وبعدها ستنقطع خدمات الاتصالات والإنترنت الأرضية والخلوية.
وقال وزير الاتصالات الفلسطيني - فى مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى بالتليفزيون المصري - "إن ما تبقى من عناصر شبكات الاتصالات تغطي الآن من 30 إلى 35% من المشتركين، ومن اليوم ستفقد الشبكة عناصر أساسية نتيجة نفاد الوقود وغياب الكهرباء وكل السبل لاستمرار عمل تلك المحطات".. موضحا أنه عند نفاد الوقود بشكل كامل ستتوقف مولدات الكهرباء، ثم يتوقف العمل بشكل كامل عن الشبكات.
وأضاف أنه تم الإعلان عن الأمر حتى يكون جميع المواطنين والمؤسسات الإغاثية على علم بما سيحدث.. مؤكدا أن وسائل الإغاثة ستتأثر بذلك خاصة وأن الوضع في جميع أنحاء غزة صعب للغاية خاصة في المستشفيات.
وأوضح الوزير الفلسطيني أنه يتم التنسيق مع وزارة الاتصالات المصرية وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الذين يبدون تجاوبا إيجابيا.. وتابع قائلا "وفي حال وضعت الشركات المصرية أبراج تقوية، فإنه من الممكن أن تغطي حتى وسط القطاع لمفعلي خاصية التجوال لحاملي شرائح الشركات الفلسطينية".
من جهته أكد رئيس منظمة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، اليوم الاثنين، أهمية إدخال الوقود لقطاع غزة لاستئناف عمل المرافق الأساسية مثل ضخ المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي حتى لا تنتشر الأوبئة بين المواطنين، وتشغيل المولدات بعد إعادة تشغيل المستشفيات.
وقال ملحم ـ في مداخلة لبرنامج "صباح الخير يا مصر"، "إن قطاع غزة خسر مصادر الطاقة المستدامة بشكل كامل نتيجة قطع الجانب الإسرائيلي لجميع مصادر التيار الكهربائي وخاصة الذي يغذي محطة التوليد والإنتاج الوحيدة في القطاع، ولذلك تم اللجوء لاستخدام الوقود لتشغيل المولدات الاحتياطية".
وأضاف أنه تم الاعتماد على عمل المولدات في المستشفيات والمرافق الحساسة ومراكز إيواء اللاجئين والنازحين لفترة طويلة ما أدى إلى نفاد مخزون الوقود، فيما خرجت كثير من المستشفيات عن الخدمة نتيجة لذلك.
وتابع" أن الجانب الإسرائيلي كان قد قدم عرضا لإدخال 2000 لتر ثم تم تخفيضها إلى 300 لتر وهو ما يشغل مولدا واحدا لساعتين أو ثلاث ساعات، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة الشمسية حتى لا تنتج أية كميات من الطاقة الكهربائية".
وأشار إلى أن معظم المستشفيات في شمال ووسط قطاع غزة خرج عن الخدمة آخرها مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع والذي يقع تحت حصار، وتم إجلاء معظم المرضى والجرحى منه عدا الحالات المستعصية والعناية المركزة، كما يتم استهداف كل من يخرج منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة