أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، أنه لم يبق سوى أسبوعين على انعقاد مؤتمر المناخ حيث سيتم تسليم الرئاسة المصرية لدولة الإمارات الشقيقة، والدول النامية مجتمعة خلال القمة المقبلة للمطالبة بهدفين رئيسين أولا ضرورة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار والتمويل للتكيف، وأن آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أكد أن هناك 250 ألف شخص يموتون سنويا وخسائر 313 مليار دولار بسبب الظروف المناخية.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال كلمتها فى افتتاح فعاليات الحد من المخاطر "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر وتقليل الآثار السلبية للممارسات الخاطئة على البيئة والصحة والمجتمع" تحت شعار "نحو التغيير الفعال" بنسختها الأولى بالقاهرة، اليوم ضرورة ربط ثلاثة موضوعات تغير المناخ والنظم البيئة بالحد من المخاطر، أن آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أكد أن هناك 250 ألف شخص يموتون سنويا وخسائر 313 مليار دولار بسبب الظروف المناخية أى خسائر اقتصادية وخسائر فى الأرواح بسبب أنه لم يتم عمل الاستعدادات التامة للحد من المخاطر، أن ارتفاع درجات الحرارة ليس وحده المشكلة وإنما ارتفاعها لأيام غير معلومة، حيث إنه مع زيادة درجات الحرارة تزيد نسبة الأمراض وانتشارها وقلة المناعة.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصر بذلت العديد من الجهود للحد من المخاطر بدءا من وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، ووضع نظام بيرياضى والخريطة التفاعلية للحفاظ على الاستثمارات المستقبلية والحد من المخاطر، وعلى رأسها منظومة المخلفات بأنواعها الصلبة والإلكترونية والطبية.
بهدف خلق منصة لعرض التجارب الناجحة ذات البُعد الاقتصادي على المجتمع بما يدعم الأهداف التنموية في ظل رؤية مصر 2030.
ويشارك "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر" عدد من الخبراء والمتخصصين بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص، سواء في مصر او المنطقة العربية في العديد من المجالات لتعزيز استراتيجيات ومبادئ الحد من المخاطر، تلك التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما سيتم تسليط الضوء على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في إقامة مشروعات خضراء، بما تسهم في التنمية الاقتصادية وتحافظ على البيئة، إضافة إلى نشر فكر وثقافة الحد من المخاطر على المجتمع.
تشهد الجلسة الافتتاحية في القمة مناقشة الجهود الحكومية لتغيير فكر وثقافة البعض تجاه السلوكيات والعادات الخاطئة والتمكين من الحد من المخاطر في المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع من خلال إطلاق المبادرات المختلفة مثل المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية، برنامج نُوَفِّــي، بالإضافة إلي تسليط الضوء على الآثار الإيجابية التي تحدث للمجتمع نتاج هذه الجهود وعرض جهود وزارة البيئة بقيادة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي، ونتائج مؤتمر COP27 للحد من الأضرار المناخية على العالم بأثره، ومبادرة الحد من البلاستيك أحادي الاستخدام.
وتأتي الجلسة الأولى تحت عنوان "الحد من المخاطر على الجوانب الصحية" حيث يتعمق المشاركون في عرض الأساليب العلمية المبتكرة التي تهدف إلى تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن العوامل البيئية الطبيعية والعادات والسلوكيات البشرية الخاطئة مع التركيز على أهمية الكشف المبكر والتعامل الفعال مع الأمراض، بما في ذلك، السرطان وصحة القلب والأوعية الدموية، وتشمل محاور الجلسة كيفية الوقاية من سرطان الجلد والحد من مخاطر أشعة الشمس غير المفيدة، و تعزيز النظم الغذائية الصحية، وزيادة النشاط البدني للحد من مخاطر إصابات القلب والرئة.
بينما تستعرض الجلسة الثانية "كيفية تحقيق الاستفادة المزدوجة للشركات والمجتمع بالحد من المخاطر باعتباره منفعة متبادلة" حيث تناقش تأثير استراتيجيات الحد من المخاطر بشكل إيجابي على القطاع الخاص من حيث خفض التكاليف، وكفاءة الطاقة، والحد من آثارها السلبية على البيئة، والتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية لتقليل الانبعاثات الكربونية وفي الوقت ذاته، تسلط الجلسة الضوء على كيفية مساهمة هذه الممارسات على المجتمع من حيث تحسين نوعية الحياة للفرد والصحة الشخصية والرفاهية للمواطن.