كلود مونيه رسام فرنسى والذى ولد في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر من عام 1840م، وقد قدم في مجال فن الرسام مدرسة جديدة أطلقت عليه المدرسة الانطباعية، نظرا للوحة التي ترسمها في عام 1872 بعنوان "انطباع.. شمس مشرقة"، ولما كان الأول في استعمال هذا الأسلوب الجديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته الانطباعية، ولهذا أصبح هو رائد تلك المدرسة.
انطباع، شمس مشرقة
وقد عرفت تلك اللوحة "انطباع .. شمس مشرقة" من خلال معرض جماعى في عام 1873، شارك فيه كلود مونيه مع مجموعة من جماعة المجهولين من الرسامين والنحاتين آنذاك مثل أوجست رينوار وكامى بيسارو وألفرد سيسلى"، لعرض أعمالهم الفنية بشكل مستقل.
وفى أول معرض لهم والذى أقيم فى أبريل 1874، عرض مونيه العمل الذى أعطى المجموعة اسمها الخالد واللوحة تمثل مشهد ميناء لو هافر، ومن عنوان اللوحة استخدم الناقد الأدبى لويس لوروا مصطلح "الانطباعية" فى مقالته معرض الانطباعيون التى ظهرت فى أشهر صحيفة فى باريس فى ذلك الوقت، وكان مقصود به الانتقاص لكن الانطباعيون اتخذوه كاسم لهم.
ولمونيه أعمال كثيرة ومن أبرز تلك اللوحات التى قدمها مونيه نساء فى حديقة 1867 م، والفطور 1873، ومستنقع الضفادع 1869، ومجموعة من الصور عن محطة سان لازار، ومناظر طبيعية من أرجونتوى وفيتوى انطباع شروق الشمس.
وسنة 1923 خضع لعمليتين لإزالة إعتام عدسة العين، والرسومات التى رسمها خلال تلك الفترة عليها طابع أحمر اللون نتيجة لمرضه. وقد يعود السبب ايضاً إلى انه بعد إجراء العملية أصبح يرى ألوان فوق البنفسجية والتى لا ترى عادة وقد أثر هذا على الألوان التى قام باختيارها فى لوحاته، ورحل عن عالمنا فى 5 ديسمبر سنة 1926 إثر إصابته بسرطان الرئة وعمره 86، ودفن فى مقبرة كنيسة جيفرني.