** حكومة الاحتلال تستدين 8 مليارات دولار منذ السابع من أكتوبر الماضي
يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على مستشفيات قطاع غزة التي خرج عدد كبير من عن الخدمة جراء القصف العنيف أو نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء تماما، فضلا عن رفض الجانب الإسرائيلي للأطقم الطبية بدفن جثث الضحايا الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية.
تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، ومواطنين فلسطينيين يحاولون الخروج منها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وبالتالي يبقى الشهداء والجرحى والأماكن في أماكنهم، وأعداد محدودة من الضحايا تتمكن من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم الرابع تواليا، مع انقطاع الكهرباء والماء والطعام، وتعطل الخدمات، ويكافح الفريق الطبي المتبقي لإنقاذ مئات المرضى والمصابين المحاصرين وضمنهم عشرات الأطفال الخدج.
وشرعت الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي، الثلاثاء، بحفر قبر جماعي لدفن جثامين نحو 150 شهيدًا في مجمع الشفاء الطبي بغزة، الخاضع للحصار المحكم والقصف لليوم الرابع تواليًا.
وأعلن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، أنهم يحاولون حفر قبر جماعي لدفن الشهداء داخل مستشفى الشفاء، مؤكدا فشل جهودهم لإخراج جثامين الشهداء من مجمع الشفاء الطبي.
بدوره، أكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير المجمع الطبي، أن الطواقم تعمل على حفر حفرة في ساحة المجمع رغم المخاطر العديدة لدفن جثامين الشهداء التي بقيت طوال الأيام الأربعة الماضية في العراء.
وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن جثامين الشهداء التي منع الاحتلال الاسرائيلي دفنها أو الوصول إليها منذ أكثر من 4 أيام قد تحللت في ساحة المستشفى، وتعرضت للنهش من الكلاب الضالة.
ويكثف جيش الاحتلال قصفه لمستشفيات غزة وحصارها، واستهداف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية في غزة.
واستشهد 13 مواطنا فلسطينيا وأصيب 26 آخرون، فجر الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة الأغا وأبو جميزة في السطر الشرقي بخانيونس، فضلا عن تسجيل وفيات وإصابات في استهداف لمنازل لأسر فلسطينية أخرى شمال ووسط غزة.
إلى ذلك، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة دك تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وأقرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقوع إصابة مباشرة في بئر يعقوب بالرملة وإصابة مباشرة في بيتح تكفا، جرّاء الصواريخ من غزة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن 20 صاروخًا أطلقت في الدفعة الأخيرة من غزة باتجاه مدن الساحل وتل أبيب الكبرى، وتسبت الصواريخ باندلاع حرائق هائلة في الأماكن المستهدفة.
فيما وجهت الفصائل الفلسطينية في غزة رشقات صاروخية تجاه تحشيد لجيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطناته قبالة قطاع غزة، بالإضافة إلى قصف مستوطنات العين الثالثة وكيسوفيم، وسط اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية في غزة خلال الساعات الماضية.
نشرت الفصائل الفلسطينية مقطعا مصورا يظهر أسيرة مجندة إسرائيلية تدعى فاؤول أزاي مارك أسياني، كانت أعلنت في وقت سابق مقتلها بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن المجندة التي تبلغ من العمر 19 عاما من مستوطنة موديعين.
في تل أبيب، أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية إن حكومة الاحتلال جمعت ديونا بحوالي (7.8 مليارات دولار) منذ بدء منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما يزيد قليلا عن هذا المبلغ كان ديونا مقومة بالدولار تم جمعها في إصدارات في الأسواق الدولية.
وقالت إدارة الحسابات العامة بوزارة المالية الإسرائيلية "الإمكانيات التمويلية لإسرائيل تسمح للحكومة بتمويل جميع احتياجاتها بشكل كامل وعلى النحو الأمثل."
ونتيجة لذلك، سجلت إسرائيل عجزا في الميزانية نحو 6 مليارات دولار، في أكتوبر الماضي، وهي قفزة من 1.1 مليار دولار في سبتمبر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع العجز خلال آخر 12 شهرا إلى 2.6 %.
وقالت الوزارة إنها ستواصل العمل "عبر كل القنوات لتمويل أنشطة الحكومة، بما في ذلك جميع الاحتياجات التي تفرضها… الحرب والمساعدات الاقتصادية والمدنية على الصعيد الداخلي."
وتحذر وكالات تصنيف ائتماني بالفعل من أنها قد تخفض تصنيفات إسرائيل إذا تدهورت المؤشرات الخاصة بالدين.
في رام الله، حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها على شعبنا بحجة "الدفاع عن النفس"، المسؤولية عن الفشل في ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على قطاع غزة، وإجبارها على توفير احتياجات المواطنين الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود والاستقرار في منازلهم.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من فقدان الشعب الفلسطيني آماله في دور المجتمع الدولي في وقف العدوان فوراً، وقيامه بواجباته ومهامه في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الظلم التاريخي الذي حل به، والذي ما زال متواصلا جيلا بعد جيل، ونكبة إثر نكبة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى إمعان دولة الاحتلال وإصرارها على تصعيد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص لليوم الـ39 على التوالي، وإلى عدوانها المفتوح الذي يشنه جنود الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة