توقع السفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق عدم حدوث وقف كامل للحرب فى غزة وإنما وقف متقطع يتسع تدريجيا اعتبارا من بداية شهر ديسمبر.
وقال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق خلال حواره لتليفزيون اليوم السابع والذى أعدته هدى أبو بكر وقدمه أحمد العدل:" هناك أنباء عن صفقة تبادل اسرى ومحتجزين، وأيضا فى هذا الإطار هناك تصريح من شخصية إسرائيلية انه من الممكن أن يكون هناك هدنة مؤقتة إذا ما تجاوز العدد الـ 30".
وأضاف نبيل فهمى أن هناك مرحلة من الأخذ والعطاء بدأت وربما تصل لهدنة مؤقتة، وبأكد على أن استمرار العنف الإسرائيلى شيء غير مقبول ولابد من التمسك بالقانون الدولى.
وقال وزير الخارجية الأسبق، الدول الخمس الكبرى بمجلس الأمن عليهم مسئولية أخلاقية وقانونية للسعى نحو استقرار المنطقة، مضيفا "مش هانعرف نحل من غير دعم دولى، لأن الدعم الدولى هو اللى بيأثر فى إسرائيل، إنما الحركة الوطنية من داخل الإقليم هو الأساس".
وعن الدور المصرى قال السفير نبيل فهمى، الدعم والدور المصرى لا يتوقف، مصر على نفس المواقف والثوابت، مصر موجودة الدور السياسى موجود والدور الإنسانى أيضا ولو سألنا أى مصرى يهمك ايه بالتأكيد سيكون الرد القضية الفلسطينية.
قال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل تتجاوز كل القوانين الدولية وترتكب جرائم حرب من خلال عدوانها على غزة، مؤكدا أن الفلسفة الإسرائيلية تقوم على فرض الأمن بالقوة بصرف النظر عن شرعية وقانونية التحرك.
وأضاف " بقالنا 70 سنة فى صراع وسيطول، وإذا لم تحل القضية لن يكون السؤال هل سيكون هناك صدام آخر، ولكن السؤال متى يكون الصدام الآخر ؟، طالما فيه حق مسلوب وقتل فسيزيد عند الفلسطينيين الشعور الانتقامى والرغبة فى الثأر".
وتابع وزير الخارجية الأسبق، المسئول الأول عن ما يحدث هو إسرائيل، والمسئول الموازى هو المجتمع الدولى على رأسهم الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة. مشيرا إلى أن هناك انحيازا كاملا من الغرب لإسرائيل، وهو ما يؤكده حضور بايدن فى أول يوم لمجلس الحرب الإسرائيلى، إذا أنت حضرت اجتماع مجلس الحرب فأنت مسئول عن كل ما سيتبع ذلك.
وقال السفير نبيل فهمى، إن المساءلة ليست إسرائيل فى مقابل حماس، لكن المساءلة هى أن إسرائيل تتجاوز كل القوانين الدولية، هى ترتكب كل الجرائم، فقصف المستشفيات محظور فى القانون الدولى والذى ينص بعدم التعرض لأى مصحة طبية تحت أى حكم حتى لو وجدت فيها محارب ليس من حقك التعرض لها.
قال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق، إن الفلسطينيين والعرب يرغبون فى السلام مع إسرائيل، السلام الذى يقضى لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، لكن يجب على إسرائيل أن تكون أكثر إيجابية فى الموضوع.
وأضاف نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق، "مصر هى اللى بدأت عملية السلام، فمحدش هيزايد علينا، احنا عايزين سلام مع إسرائيل لكن عايزين سلام دائم وشامل سلام ينهى القضية مش يؤجلها لمراحل تانية، وعشان العجلة تسير يجب على إسرائيل أن تكون اكثر إيجابية لأن العرب واضح انهم عايزين سلام، والحل الشامل والانسحاب الكامل يؤدى فى النهاية إلى أن العلاقات تكون طبيعية".
وقال السفير نبيل فهمى، انه لا يوجد رادع لإسرائيل لكل ما ترتكبه من مجازر لأنه هناك عدم التزام كافى من الحكومات على مستوى العالم الغربى، لكن من اهتم بالقضية هو الرأى العام العربى وغير العربى، فشاهدنا الكثير من المطالب والمظاهرات على مستوى العالم التى تتطالب بوقف إطلاق النار وحل القضية.
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن الوقت الحالى هو أسوء وقت يمر به الصراع مع إسرائيل لأن نتنياهو لا يؤيد حل الدولتين ولا مجلس الوزراء الحالى يؤيد حل الدولتين، والحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة عنصرية ومساءلة تهجير الفلسطينيين تحدثوا عنها من قبل وفى مخططهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة