قال الدكتور محمد سالم المستشار السياسي لحملة المرشح الرئاسي فريد زهران، وأمين الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن تجميد عضوية المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب العدل في الحركة المدنية هو قرار مؤقت حتى نهاية الانتخابات الرئاسية، وأن المصري الديمقراطي سيعيد تقييم علاقته بالحركة المدنية بعد هذا الاستحقاق، لأن طبيعة الائتلافات السياسية بها خلافات ونحن منفتحين دومًا على الحوار مع الجميع لبناء مجال ديمقراطى.
وأضاف فى تصريحات لـ اليوم السابع أنه لم يكن فى رغبتنا التجميد ولم يكن أمرا نستهدفه، لكننا للأسف اعتدنا على أجواء المزايدات من بعض الأطراف داخل الحركة المدنية، والتي تتعالى مع كل استحقاقات انتخابية، نتخذ فيها موقف مختلف عن موقف بعض أطراف التيار القومي والناصري والاشتراكي التقليدي.
وتابع أنه من المؤسف أن الكثيرين يتحدثون عن أجواء الانتخابات الحالية أنها بلا ضمانات أو أنها مسرحية على الرغم من أنهم خاضوا انتخابات سابقا بنفس الوضع السياسي على مستوى الانتخابات الرئاسية، بل على العكس ربما الانتخابات الحالية أفضل من انتخابات ٢٠١٤، ومع ذلك لم يكن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مزايدا على تلك الأطراف ولا منتقدا لها، بل على العكس أيدنا حقهم الكامل في خوض الانتخابات ودعمهم الكثير من كوادر حزبنا.
واستكمل أنه لم يكن لدي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أي رغبة في تقسيم الحركة المدنية المعارضة بل على العكس، حاولنا دائما التمسك بوحدة الحركة، وبناء هذا التحالف السياسي بشكل دائم، على الرغم من الكثير من الأزمات التي افتعلها بعض الأشخاص وبعض التيارات، والتي وصلت لحد تقديم بلاغات من بعض المحسوبين على أحزاب الحركة ضد شخصيات عامة داخل الحركة في ممارسة غير ديمقراطية بالمرة، تسعى للتشتيت والفرقة، لا للتحالف والتآلف، ومع ذلك تستمر ممارسات هذا التيار الذي عليه أن يتحلى بالمسؤولية التاريخية إزاء الوضع الراهن، وهو للأسف ليس بالأمر الجديد، سبق وأن حدث ذلك في استحقاقات هامة أذكر أن أخرها ما حدث بالحوار الوطني والذي اجتمعت الحركة الوطنية على قبول المشاركة فيه، وما أن بدأ الحوار توارت العديد من الأحزاب واختفت إما بشكل معلن أو غير معلن وتحولت إلى المزايدة والهجوم على المشاركين الذين قرروا التمسك بتلك الفرصة للتعبير عن ما تراه من أفكار ورؤى وأطروحات، واكتفت كالعادة بالتقوقع والانكفاء على نفسها.
وختم حديثه بأن مع كل التقدير لجميع الأطراف داخل الحركة المدنية الديمقراطية، إلا أنه من المؤسف أن هناك سياسيين لا يرون السياسة خارج غرف ومقرات أحزابهم المغلقة، ولا يريدون أن يكون لهم أي صلة بالجماهير، فهناك أحزاب منذ اليوم الأول لانشاءها لم تخض أي انتخابات وفق تصور غير منطقي أن الانتخابات الحرة النزيهة تأتي من تلقاء نفسها، وليس بالاشتباك السياسي الذي تصقل فيه الأحزاب كوادرها وتختبر ضمانات أي انتخابات وتختبر قوتها على الأرض، لهذا أصبحت تلك الأحزاب منعزلة داخل غرفها، وأصبح هناك أحزاب مثل المصري الديمقراطي الاجتماعي لديه كوادر حقيقية على الأرض، شاهدنا نماذج منهم في مؤتمرات جماهيرية في الأيام السابقة، حضرها آلاف المواطنين من محافظات مختلفة، ثقة منهم في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ونوابه، وأنه حزب مسؤول يشارك دائما ويطرح أفكاره ورؤاه البديلة بشكل موضوعي متجنبا المزايدات الرخيصة.