وزيرة البيئة: الطبيعة لها 100 طريقة للرد على السلوكيات البيئية السلبية

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 02:36 م
وزيرة البيئة: الطبيعة لها 100 طريقة للرد على السلوكيات البيئية السلبية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
كتبت منال العيسوي تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، أن الطبيعة لها 100 طريقة للرد على السلوكيات البيئية السلبية، فكلما تعاملنا بشكل خاطئ معها كلما زادت خطورة الأمر، فالتعامل معها تبادلى احترمها ولا تؤذيها تحترمك، مشددة على أهمية الحد من المخاطر.
 
وأوضحت وزيرة البيئة خلال كلماتها فى افتتاح فاعليات  "قمة مصر الأولي للحد من المخاطر وتقليل الآثار السلبية للممارسات الخاطئة على البيئة والصحة والمجتمع" تحت شعار "نحو التغيير الفعال" بنسختها الأولى بالقاهرة، أهمية النظم البيئية والتعامل معها على أنها سلسلة متكاملة، وأى خلل فى أى جزء منها يؤثر بالسلب على باقى المنظومة البيئية.
 
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هناك عدة أسباب لظهور القرش فى البحر الأحمر أهمها زيادة صيد الأسماك التى تعد غذاء أسماك القرش، إضافة لزيادة درجات الحرارة، والتعامل غير المنظم فى القطاع الخاص للسياحة الأمور التى أدت إلى تغير سلوك أسماك القرش، وهو الأمر الذى دفع وزارة البيئة، لتنفيذ مشروع مراقبة سلوكيات القرش من خلال تركيب حساسات على الزعانف للأسماك وهو موضوع صعب للغاية ويعد أحد مشروعات الحد من المخاطر، حيث يتم رصد السلوكيات والتغير وأسبابها لوضع خطط للتعامل معها بطريقة تؤمن الإنسان.
 
وشددت وزيرة البيئة على ضرورة ربط موضوعات تغير المناخ والنظم البيئية بالحد من المخاطر، موضحة أن آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أكد أن هناك 250 ألف شخص يموتون سنويا وخسائر 313 مليار دولار بسبب الظروف المناخية أى خسائر اقتصادية وخسائر فى الأرواح بسبب أنه لم يتم عمل الاستعدادات التامة للحد من المخاطر، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة ليس وحده المشكلة وإنما ارتفاعها لأيام غير معلومة، حيث إنه مع زيادة درجات الحرارة تزيد نسبة الأمراض وانتشارها.
 
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصر بذلت العديد من الجهود للحد من المخاطر بداية من وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، ووضع نظام بيرياضى والخريطة التفاعلية للحفاظ على الاستثمارات المستقبلية والحد من المخاطر، وعلى رأسها منظومة المخلفات بأنواعها الصلبة والإلكترونية والطبية.
 
ويشارك فى "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر" عدد من  الخبراء والمتخصصين بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص،  سواء في مصر او المنطقة العربية في العديد من  المجالات لتعزيز استراتيجيات ومبادئ الحد من المخاطر، تلك  التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بهدف خلق منصة لعرض التجارب الناجحة ذات البُعد الاقتصادي على المجتمع بما يدعم الأهداف التنموية في ظل رؤية مصر 2030، كما سيتم تسليط الضوء على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في إقامة مشروعات خضراء، بما  تسهم في التنمية الاقتصادية وتحافظ على البيئة، إضافة إلى  نشر فكر وثقافة الحد من المخاطر على المجتمع.
 
تشهد الجلسة الافتتاحية في القمة مناقشة الجهود الحكومية لتغيير فكر وثقافة البعض تجاه السلوكيات والعادات الخاطئة والتمكين من الحد من المخاطر في المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع من خلال إطلاق المبادرات المختلفة مثل المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية، برنامج نُوَفِّــي، بالإضافة إلي تسليط الضوء على الآثار الإيجابية التي تحدث للمجتمع نتاج هذه الجهود وعرض جهود وزارة البيئة بقيادة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي، ونتائج مؤتمر COP27 للحد من الأضرار المناخية على العالم بأثره، ومبادرة الحد من البلاستيك أحادي الاستخدام.  
 
وتأتي الجلسة الأولى تحت عنوان "الحد من المخاطر على الجوانب الصحية" حيث يتعمق المشاركون في عرض الأساليب العلمية المبتكرة التي تهدف إلى تقليل المخاطر  الصحية الناتجة عن العوامل البيئية الطبيعية والعادات والسلوكيات البشرية الخاطئة مع التركيز على أهمية الكشف المبكر والتعامل الفعال مع الأمراض، بما في ذلك، السرطان وصحة القلب والأوعية الدموية، وتشمل محاور الجلسة كيفية الوقاية من سرطان الجلد والحد من مخاطر أشعة الشمس غير المفيدة، و تعزيز النظم الغذائية الصحية، وزيادة النشاط البدني للحد من مخاطر إصابات القلب والرئة.
 
بينما تستعرض الجلسة الثانية "كيفية تحقيق الاستفادة المزدوجة للشركات والمجتمع بالحد من المخاطر باعتباره منفعة متبادلة" حيث تناقش تأثير استراتيجيات الحد من المخاطر بشكل إيجابي على القطاع الخاص من حيث خفض التكاليف، وكفاءة الطاقة، والحد من آثارها السلبية على البيئة، والتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية لتقليل الانبعاثات الكربونية وفي الوقت ذاته، تسلط الجلسة الضوء على كيفية مساهمة هذه الممارسات على المجتمع من حيث تحسين نوعية الحياة للفرد والصحة الشخصية والرفاهية للمواطن.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة