علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمستشفى الشفاء في وقت مبكر من يوم الأربعاء، لتنفيذ ما أسمته "عملية دقيقة وموجهة ضد الفصائل في منطقة محددة" من المجمع الطبي، لتستمر بذلك أكاذيب الاحتلال الوحشى الذى يرتكب إبادة جماعية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين.
واعتبرت الصحيفة أن قرار إرسال قوات إلى المستشفى يمثل تصعيدا للهجوم الإسرائيلي على غزة، وسيزيد من الدعوات لوقف إطلاق النار التي تقاومها دولة الاحتلال حتى الآن.
وقال يوسف أبو الريش، المسئول في وزارة الصحة داخل المستشفى، إنه تمكن من رؤية الدبابات داخل المجمع و"العشرات من الجنود والقوات الخاصة داخل مباني الطوارئ والاستقبال."
وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية دخلت الجانب الغربي من الموقع المترامي الأطراف، مضيفا أن "هناك انفجارات كبيرة ودخل الغبار إلى المناطق التي نتواجد فيها. نعتقد أن انفجارا وقع داخل المستشفى".
واحتدم القتال حول مجمع مستشفى الشفاء لعدة أيام، مما أدى إلى محاصرة حوالي 1200 مريض وموظف. وأصبح المستشفى، وهو الأكبر في غزة، هدفا استراتيجيا لدولة الاحتلال، التي تزعم إن هناك مركز للفصائل في مخابئ تحته.
وزعم جيش الاحتلال إنه وفر طرق إجلاء للمدنيين وأعطى السلطات في غزة التي تديرها الفصائل إشعارا قبل 12 ساعة بضرورة وقف أي عملية عسكرية في الداخل. وقالت الصحيفة أن قوات الاحتلال قصفت أحياء فى الجنوب رغم أنها وجهت سكان غزة للذهاب إلى هناك.
وقال صحفي داخل المستشفى يتعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية إن جنود الاحتلال كانوا يستجوبون الناس صباح الأربعاء، ومن بينهم مرضى وأطباء.
ولم يكن من الواضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية تنوي البقاء في المستشفى لفرض سيطرة دائمة على الموقع أم أنها تخطط للانسحاب.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزارة الصحة في غزة قولها إن "عشرات الجنود" دخلوا مبنى قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء، وأن الدبابات دخلت المجمع.