طه حسين عميد الأدب العربى الحديث تمر اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد فى مثل هذا اليوم 15 نوفمبر لعام 1889، وتزامنا مع الاحتفاء بذكرى ميلاده، نتذكر معا ما كشفت عنه جائزة نوبل العالمية، عبر قاعدة البيانات التى تم الكشف عنها مؤخرا، والتى توضح أنه تم ترشحيه لنيل جائزة نوبل فى الأدب 21 مرة، فى الفترة بين عام 1949 حتى 1969، ورغم ذلك لم يتم منحه الجائزة الأشهر فى تاريخ الأدب.
المعروف أن طه حسين لم يكن كاتبا أو أديبا عاديا، حيث استطاع أن يؤثر على الحركة الأدبية الحديثة فى مصر فقط، بل امتد هذا التأثير إلى الوطن العربى وشمال أفريقيا، فأثر على حركة النهضة المصرية والحداثة فى الأدب العربى الحديث، فأصبح رائدا للتنوير، وذاع صيته حول العالم.
وعلى عكس ما يشاع بأن عميد الأدب العربى طه حسين، تم ترشيحه 14 مرة لنيل جائزة نوبل فى الآداب، إلا أن قاعدة بيانات الجائزة الأشهر فى تاريخ الأدب، تكشف أنه تم ترشيحه 21 مرة بداية من عام 1949 حتى عام 1969، من قبل بعض الأشخاص المعروفين على الساحة الأدبية المصرية والعربية، أو بعض الشخصيات ممن لديهم صلاحيات ترشيح الشخصيات المؤهلة لنيل الجائزة، أو الجهات التى تتمتع بنفس الصلاحية.
قائمة ترشيح طه حسين لجائزة نوبل فى الأدب
كان أول ترشيح يحصل عليه طه حسين لنيل جائزة نوبل فى الأدب فى عام 1949 من أحمد لطفى السيد، المفكر والفيلسوف المصرى، الذى وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير فى مصر.
وفى العام التالى تم ترشيحه من قبل شخص يدعى برنارد جويون، وعام 1951 رشحه أعضاء أكاديمية فؤاد الأول، وفى عام 1952، رشحه كارل فلهلم زترستين، هو مستشرق سويدى، أسهم فى دائرة المعارف الإسلامية، ترجم القرآن الكريم إلى اللغة السويدية سنة 1917، وكان عضوا فى المجمع العلمى العربى حتى وفاته عام 1953.
وفى عام 1960 قام شخص يدعى Hedberg – كما هو مذكور بقاعدة بيانات جائزة نوبل – بترشيح طه حسين، ثم قام بترشيحه مرتين فى عام 1961، وفى نفس العام رشحه الأديب محمد خلف الله، الذى درس الفلسفة وعلم النفس بجامعة لندن، وعاد إلى مصر وتدرج في المناصب الجامعية حتى صار رئيساً لقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية 1947، وعميداً للكلية 1951 ثم وكيلاً لجامعة عين شمس 1916، ورحل عنا فى عام 1983.
وفى عام 1962 تم ترشيح طه حسين لجائزة نوبل مرتين من قبل شخص يدعى Nyberg وHedberg الذى سبق وأن رشحه من قبل ثلاث مرات، وفى عام 1963 رشحه تشارلز بيلات وهو مستشرق فرنسي، عني بأدب الجاحظ.
وفى عام 1964 حصل عميد الأدب العربى على ترشيح من سيزار إى دوبلر، وهو أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة زيورخ، وفى نفس العام تم ترشيح طه حسين من قبل ريجى بلاشير، وهو مستشرق فرنسى، معروف بإطلاعه العميق على اللغة العربية والأدب العربى.
وفى عام 1965 كرر المستشرق الفرنسى تشارلز بيلات محاولته مرة أخرى بإعادة ترشيح طه حسين للجائزة بعدما سبق وأن رشحه فى عام 1963.
ووفقا لقاعدة بيانات الجائزة فلم يتم ترشيح عميد الأدب العربى للجائزة فى الفترة 1964 وحتى 1966، ثم ظهر اسمه فى قائمة الترشيحات فى عام 1967 حينما رشحه جوسي تانيلي أرو الذى كان أستاذًا للغات السامية في جامعة هلسنكي ورئيس قسم اللغات والثقافات الأفريقية والآسيوية، وعُرِف بأنه عالم متنوع وخبير في العالم الإسلامي.
وفى العام التالى، أى عام 1968 حصل طه حسين على ترشيح من ثلاث أكاديميات فى وقت واحد، ففى هذا العام، رشحته أكاديمية اللغة العربية المصرية، والجامعة الأردنية، وجامعة الكويت.
وفى نفس العام أيضا تم ترشيح طه حسين من قبل وليام مونتغمري وات، المستشرق البريطاني الذى عمل أستاذاً للغة العربية والدراسات الإسلامية والتاريخ الإسلامي في جامعة إدنبرة في إدنبرة، فى اسكتلندا، ومن أشهر كتبه كتاب "محمد في مكة"، وكتاب "محمد في المدينة".
وفى عام 1969 تذكر قاعدة بيانات الجائزة أن طه حسين حصل على ترشيح من شخص أشارت إليه باسم S Z Abdel-Hamid وهو - حسبما تذكر - أستاذ الأدب الإسلامي فى جامعة الإسكندرية، وفى العام نفسه، رشحه مصطفى الأمير، أستاذ اللغة المصرية، فى جامعة القاهرة.