أمريكا وإسرائيل تفقدان الدعم بسبب غزة.. تقرير: نفور أفريقى أبرز تحديات الولايات المتحدة فى القارة السمراء.. الحكومات الأفريقية عارضت الاجتياح والشعوب متعاطفة مع القضية.. والاتحاد الأفريقي يدعم"حل الدولتين"

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 02:00 م
أمريكا وإسرائيل تفقدان الدعم بسبب غزة.. تقرير: نفور أفريقى أبرز تحديات الولايات المتحدة فى القارة السمراء.. الحكومات الأفريقية عارضت الاجتياح والشعوب متعاطفة مع القضية.. والاتحاد الأفريقي يدعم"حل الدولتين" بايدن ونتنياهو
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدريجيا تفقد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل الدعم الذى تحظى به من بعض البلدان الأفريقية، ببسب العدوان على غزة، ووفقا لموقع "ريسبونسيبل ستيت كرافت" الأمريكي، فإن الولايات المتحدة تواجه تحديات دبلوماسية عديدة، في خضم الحرب بغزة، يتمثل في نفور بلدان أفريقية تحتل دولها، قائمة متقدمة، من بين أولئك الذي يرون نفاقًا واضحًا في الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل.

ووفقا للتقرير الذى نقلته العين الاخبارية، فرغم أنه يصعب التعميم بشأن الرأي العام الأفريقي، خاصة في ظل غياب بيانات استطلاعات الرأي على مستوى القارة فيما يتعلق بحرب غزة، إلا أن ردود فعل الحكومات الأفريقية التي كانت منقسمة في البداية على الحرب، تشير إلى أن معظم تلك الحكومات، والفصائل السياسية الأفريقية الرئيسية، وقطاعات كبيرة من الجماهير الأفريقية متعاطفة مع القضية الفلسطينية، وتشعر بالصدمة، إزاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة.

ويقول الموقع الأمريكي، إنه رغم أن إسرائيل زادت في العقود الأخيرة من وجودها الدبلوماسي في القارة، إلا أن الحكومات الأفريقية عارضت جميعها تقريباً القصف الإسرائيلي واجتياح القطاع المحاصر.

فعلى سبيل المثال، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 23 أكتوبر الماضي، مقترحا أردنيا يدعو إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الحرب» .. ويظهر التصويت، أن 35 دولة أفريقية (بما في ذلك دول شمال أفريقيا) صوتت لصالح القرار، ولم تصوت أي دولة أفريقية ضد القرار.

ويقول الموقع الأمريكي، إن تلك الأصوات التي وقفت لصالح القرار، وتلك التي رفضت التصويت ضده، كانت بشكل صريح ضد الرغبات الأمريكية.

ليس هذا فحسب، بل إنه على المستوى الدبلوماسي، يواصل الاتحاد الأفريقي دعم حل الدولتين، وفي 15 أكتوبر الماضي، انضم إلى جامعة الدول العربية في بيان يدعو إلى السلام ويندد بـ«العقاب الجماعي» - في إشارة إلى الخسائر البشرية المرتفعة الناجمة عن القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وبحسب موقع «ريسبونسيبل ستيت كرافت» الأمريكي، فإنه في الوقت نفسه، استدعت دولتان أفريقيتان على الأقل دبلوماسييهما من إسرائيل، وهما: جنوب أفريقيا وتشاد.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن بعض الدول الأفريقية التي بدت في البداية داعمة لإسرائيل بعد هجوم الفصائل في 7 أكتوبر مباشرة، اتخذت منذ ذلك الحين مواقف مختلفة، مع تزايد عدد القتلى جراء الرد الإسرائيلي؛ فكينيا، على سبيل المثال، أدلت في البداية ببيان قوي عن «تضامنها» مع إسرائيل، لكنها عادت، ودعت إلى ضرورة خفض التصعيد.

وفي شمال أفريقيا، كانت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين أقوى مما كانت عليه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ..وأضاف: في 28 أكتوبر الماضي، على سبيل المثال، رفضت السنغال السماح للتحالف الوطني للقضية الفلسطينية في السنغال بتنظيم احتجاجات. وفي الوقت نفسه، شهدت جنوب أفريقيا، بعضًا من أكبر الاحتجاجات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

ويقول موقع «ريسبونسيبل ستيت كرافت» الأمريكي، إن عبارات الإدانة للسياسة الإسرائيلية تردد صداها في أجزاء مختلفة من القارة الأفريقية على خلفية حملة وصفها بـ«الفاشلة» إلى حد كبير من جانب الولايات المتحدة؛ لإقناع الحكومات الأفريقية بالانحياز إلى جانبها في الحرب الأوكرانية.

وتابع: نظراً للدعم المالي والدبلوماسي والعسكري الهائل الذي تقدمه واشنطن حالياً لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، فإن اصطفاف الحكومات الأفريقية ضد روسيا - أو في صراعات أخرى ذات صلة عالمياً - قد يصبح أكثر صعوبة.

وأعرب أحد الكتاب الكينيين عن أسفه لأن «حكومة الولايات المتحدة تبدو لامبالية إزاء الضحايا وعدد الوفيات الفلسطينيين، إضافة إلى أن وسائل الإعلام الغربية، أصبحت ناطقاً باسم الدعاية الأمريكية والإسرائيلية».

وبحسب موقع «ريسبونسيبل ستيت كرافت» الأمريكي، فإنه في خضم الحرب الأوكرانية والأزمة في غزة، يشعر بعض الأفارقة أن الصراعات والمآسي التي تشهدها القارة (في السودان، وإثيوبيا، وأماكن أخرى) تم تجاهلها، وهي ديناميكية حذر منها مراقبون مخضرمون أيضا، مشيرًا إلى أن واشنطن قد تجد صعوبة متزايدة في إقناع الأفارقة بأن الولايات المتحدة تمثل مجموعة معينة من القيم العالمية.

وأكد الموقع الأمريكي، أن التضامن الأفريقي مع القضية الفلسطينية، الذي يحركه أحيانًا: العرق والدين والسياسة وغيرها، سيؤدي إلى تراجع بعض المكاسب الدبلوماسية لإسرائيل ويشكل تحديات طويلة المدى للنفوذ الدبلوماسي لواشنطن.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة