قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إنه فى الوقت الذى يرتفع فيه عدد الشهداء الفلسطينيين فى غزة، فإن المشكلات السياسية للرئيس الأمريكي جو بايدن تزاد فى الداخل.
وكان بايدن قد قدم دعما غير مشروط لإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى، إلا أن هذا الموقف يضايق بشكل متزايد العديد من الناخبين الديمقراطيين فى ظل حرب إسرائيل على غزة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطينى ، ونزوح أكثر من مليون شخص، وترك قطاع غزة فى أزمة إنسانية.
وتقول ذا هيل إنه بعد نحو 6 أسابيع من عملية السابع من أكتوبر، تزداد الأدلة بأن الناخبين يتبنون بشكل متزايد رؤية متناقضة إزاء حرب إسرائيل على القطاع مقارنة ببايدن، لاسيما الأمريكيين من اليسار إلى الوسط.
وكان استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه يوم الأربعاء، قد وجد أن 56% من الديمقراطيين، و38% من كل الأمريكيين، يعتقدون أن رد إسرائيل مفرط. وارتفعت نسبة الديمقراطيين الذين يتبنون الموقف 21 نقطة منذ بدء الاستطلاعات المشابهة قبل نحو شهر.
ووجد الاستطلاع أن 34% من الديمقراطيين لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الصراع.
ونقلت الصحيفة عن رشيد خالدى، الأستاذ بجامعة كولومبيا ومؤلف العديد من الكتب عن فلسطين، إن هذا سوء تقدير مروع. فالمشاركة بهذه الدرجة من الدعم المطلق لإسرائيل أمر لا يتفق معه أغلب الأمريكيين.
كما أن استطلاع لإيكونوميست ويوجوف وجد أن 34% من الديمقراطيين يعتقدون أن رد إسرائيل على عملية طوفان الأقصى قاس للغاية، مقارنة بـ 30% الذين يعتقدون أنه يتعلق باليمين، فإن 7% يعتقدون أنه لم يكن قاسيا بما يكفى.
وتشير مثل هذه النتائج تشير إلى الوضع السياسى الصعب الذى يواجهه بايدن. فالناخبون اليهود يمثلون كتلة تصويتية مهمة للديمقراطيين، ويميلون لتفضيل الديمقراطيين عن الجمهوريين بنسبة 2 إلى 1 تقريبا.
إلا أن الاستطلاعات تلو الأخرى تشير إلى أن الديمقراطيين يميليون إلى التعاطف بشكل أكبر مع الفلسطيين. فى حين أن أعمدة أخرى من التحالف الديمقراطى، لاسيما السود والتقدميين، يميلون للفلسطينيين أكثر من نظرائهم من البيض والوسطيين.