"بنات البيت" رواية للكاتبة ميشيل روبرتس انضمت إلى سلسلة روايات البوكر، ونرشحها لجمهور الأدب العالمى، والتى تصطحبنا فيها الكاتبة إلى حياة الريف فى باريس.
"سقطت الحافلة على ضفاف نهر السين. تذكرت تيريز مجموعات من المنازل القديمة، وعروض الخشب والجبس والقش باللونين الأسود والكريمى. النهر المسطح الكبير الذى ينزلق بين المنحدرات. فراغ أخضر هادئ تحول في الربيع إلى كرنفال وردي من البساتين المزهرة".
هكذا تجذب ميشيل روبرتس القارئ إلى حياة القرية فى ريف فرنسا منذ الصفحة الافتتاحية لرواية "بنات البيت"، والتى تدور أحداثها فى عام 1950، بعد وقت قصير من انتهاء الحرب العالمية الثانية. تيريز وليوني، أبناء عمومة فرنسيين وإنجليزيين من نفس العمر، يقضيان صيفًا ضبابيًا معًا في قصر قديم في بليمونت، نورماندي.
رواية بنات البيت للكاتبة ميشيل روبرتس
يقضون وقتهم فى تمشيط أركان المنزل الكهفى وقضاء وقتهم فى الخارج، لكن على الرغم من أن الأمر يبدو شاعريًا، إلا أن الفتيات يتأرجحن بين كونهن أفضل الأصدقاء ومنافسات شرسة بينما يستكشفن بهدوء أسرار القرية، بما فى ذلك ما حدث فى قبو المنزل الغامض، وبينما يفعلون ذلك، يكشفون عن بعض الخيانات المرعبة التي يصعب تحملها لدرجة أن الفتيات لا يتحدثن مع بعضهن البعض مرة أخرى لمدة 20 عامًا.
تضفي روبرتس إحساسًا بالهلع في روايتها التي تجسد بشكل مثالي أجواء الحياة الريفية الفرنسية المنغلقة على الداخل، تفاصيلها مثيرة للذكريات، بدءًا من المواد الغذائية اللذيذة مثل الحساء والجاتوه، وحتى نمط ورق الحائط الذي يزين جدران المنزل القديم.
قصتها عن الأسرار والخداع والتنافس أكسبتها مكانًا فى القائمة القصيرة فى عام 1992 وفازت بجائزة دبليو إتش، جائزة سميث الأدبية، ووصفتها صحيفة الغارديان بأنها "رواية شجاعة وغنية بالتخيل، ومليئة بالمشاهد المثيرة"، وأضافت: "إن المكانة الجديدة التي يبدو أنها ستكسبها لأحد أفضل كتابنا قد طال انتظارها".