كل ما هو جديد ومتفرد ستراه فى قرية البشندى إحدى أعرق وأقدم قرى محافظه الوادي الجديد والتى تتبع إدارياً لمركز بلاط وهى القرية المنتجة التى حققت اكتفاءا ذاتياً ونالت شهرة عالمية بعد احتراف سكانها صناعة السجاد اليدوى ضمن أكبر منظومة إنتاج تعاوني وتكافلى على مستوى المحافظة وفازت بجائزة التميز الحكومى وجوائز عديدة فى هذا الصدد وكانت آخر نجاحاتها هو استنبات شجرة الآراك النادرة فى مصر وذلك من خلال الحصول على بذورها من الشجرة الأم والوحيدة على مستوى المحافظة والتى تنمو طبيعياً ودون تدخل بشري فوق تبة جبلية متطرفة بنطاق القرية ويعرفها السكان من عشرات السنين ويقصدونها لاخد اعوادها وأوراقها وثمارها كنوع من أنواع التداوى بالأعشاب ويحرصون على الحفاظ عليها وحمايتها من أيدى العابثين حتى كونت تجمعات جذرية عتيقة وتخرج منها فروع مورقة ومثمرة.
ونجحت تجربة استنبات شجرة الأراك فى مقر جمعية تنمية المجتمع المحلى بالبشندى، حيث تمت زراعة البذور من باب التجربة وبالفعل نجحت باقتدار وبدأت الشجرة فى النمو بكثافة حتى بلغ ارتفاعها المستوى القياسي لنمو الاراك وهو ما شجع أعضاء الجمعية على التوسع في تلك الشجرة التى ذاع صيتها لاستخدامها فى الحفاظ على صحة الأسنان والفم لتضمنها على مركبات ذات خصائص مضادة للجراثيم الميكروبات الفطرية التي تصيب الفم والأسنان ولارتباط الشجرة بالثقافة الإسلامية منذ عهد البعثة النبوية ولانتشار احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن الحث على استخدام السواك قبل كل صلاة.
ونظراً لكونها شجرة نادرة ومهددة بالانقراض حرصت الجمعية، على مراعاة تطبيق كافة الإجراءات التى تدعم نمو الشجرة التى يتسابق على اعوادها المصلين حيث يتم بيعها أمام المساجد بصورة كبيرة وتطور استخداماتها ودخول مكوناتها صناعة معجون الاسنان و الفرشاة المعروفة بالمسواك لتنظيف الأسنان للوقاية من الإصابة بتسوس الأسنان، كما أنّ مضغ السواك يسهم في تحفيز إفراز اللعاب وبالتالي يعمل على رفع درجة الحموضة وجعل بيئة الفم غير مناسبة لنمو البكتيريا المسببة للتسوس.
وقال عبد السلام سنوسي رئيس مجلس ادارة الجمعية، إن شجرة الأراك من الأشجار النادرة وبالغة الأهمية ولها اسم شهرة آخر وهو شجرة السواك، وينتشر وجودها في قارّتي آسيا وإفريقيا، وهي من الأشجار المهددة بالانقراض، ودائمة الخضرة، وتنمو على هيئة شجيرات متلاصقة وتتميز بأوراقها الخضراء وتزهر في فصل الصيف في الفترة ما بين شهرى مايو و يوليو وتنتج ثمار خضراء وحمراء اللون ذات شكل كروي ممتلئ ومذاقها حلو، ولها استخدامات علاجية متعددة .
وأضاف سنوسي أنه سعيد بنجاح زراعة تلك الشجرة التى تمت زراعة بذورها من الشجرة الأم الوحيدة على مستوى المحافظة والتى نمت فى منطقة متطرفة بالقرية دون تدخل بشري وبعد تزايد نمو الشجرة تم وضع لافتة توضيحيه أمام الشجرة الكائنة بمقر الجمعية لشرح أهميتها وطريقة زراعتها لتعريف زوار الجمعية بها مؤكداً على أنه يعتبر تلك الشجرة من الأشجار الطيبة التى يحبها الرسول عليه الصلاة والسلام ويوصي باستخدامها ويحب الأكل من ثمارها وفقاً لما ورد عنه فى السيرة النبوية العطرة.
وأكد سنوسي على أن الجمعية احتفلت بنجاح تلك التجربة وتبذل قصاري جهدها من أجل التوسع فى زراعتها على مستوى المحافظة مؤكدا على أن شجرة الآراك يمكن استخدام كل مكوناتها من الأوراق والثمار والجذور والفروع والتي تحمل العديد من الفوائد والاستخدامات الطبية، ويمكن أكل أوراق شجرة الآراك مباشرة ولها طعم مر نسبياً، وتعمل كمسكن للألم ومخدر للالتهاب، كما تملك مركبات تعمل كمنشط للكبد ومدر للبول، وعلاج الجلد و القشرة، وكمرهم موضعي لمرضى الروماتيزم.
وأكد سنوسي أنه وفقاً لأحدث الأبحاث التى أجريت على خصائص تلك الشجرة أن السائل المستخلص من أوراق شجرة الآراك يمكن استخدامه في علاج داء الاسقربوط وتعد بذور شجرة الآراك ذات طعم مر ولاذع، وتستخدم لإدرار البول أيضاً ويستخدم الزيت المستخلص منها كدهان موضعى على الجلد و في علاج الروماتيزم، كما يستخدم لحاء جذور شجرة الآراك في علاج مرض السيلان، ومنشط لتخفيف مشكلة انقطاع الطمث وتستخدم مستخلصات جذع شجرة الآراك التي يتم الحصول عليها بطرق خاصّة في علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الضارة في الدم، وعلاج التشنجات العصبية وتستخدم مستخلصات شجرة الآراك في علاج قرحة المعدة و للعناية بالفم والأسنان.
استنبات الشجرة
استنبات شجرة الاراك
استنبات شجرة الآراك
أوراق شجرة الآراك
بذور شجرة الاراك
بذور وأوراق الشجرة
جذر الشجرة
جذور شجرة الاراك
شجرة الآراك الوحيدة بالوادى الجديد
شجرة الاراك بالوادى الجديد
شجرة الاراك
شجرة السواك فى الوادى الجديد
لافتة بتجربة استنبات شجرة السواك