تختتم بمنطقة دير مارجرجس بجبل الرزيقات غرب محافظة الأقصر، مساء اليوم الخميس، إحتفالات أسبوع أعياد الدير السنوية وذلك بمناسبة ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد مار جرجس في مدينة اللد بفلسطين، حيث استمرت الاحتفالات فى الفترة من 11 نوفمبر الجارى وتنتهى مساء 16 نوفمبر الجارى بالزفة الختامية فى ساحة الدير.
ويتم تنظيم الليلة الختامية لإحتفالات منطقة دير مارجرجس بجبل الرزيقات، بتوافد الأقباط من كافة أنحاء مصر إلى محافظة الأقصر، حيث شهد الدير طوال الأيام السبعة قداسات يومية وزفة الأيقونة التي تحمل صورة الشهيد مارجرجس، علاوة على الترانيم والأناشيد التراثية القبطية والعظات اليومية للاباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة.
وتشمل الليلة الختامية لاحتفالات الدير تنظيم زفة الأيقونة الختامية بحضور أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوى للدير، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، وبدأت الزفة بحمل أيقونة كبيرة للشهيد العظيم مارجرجس الروماني، وأمامهم الشمامسة بالملابس البيضاء وتعلو أصواتهم بالتسابيح، وخلفهم الآباء الكهنة والرهبان، وتبدأ الدورة والطواف بالأيقونة كأهم مظهر من مظاهر الاحتفال والتى يطلق عليها اسم الدورة أو الزفة.
ويقول الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص لـ"اليوم السابع"، أن العالم يرى علاقة المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر بأكملها وفى دير مارجرجس بالرزيقات على وجه الخصوص، حيث حضر جميع الأهالي من مسيحيين ومسلمين في أيام الاحتفالات السنوية السبعة، موضحًا أنه يوجد أديرة لمارجرجس فى كل مكان ولكن فى مارجرجس الرزيقات له خصوصية وقدسية خاصة، وانطباعات جميع الزوار من مصر وخارج مصر من السودان ولندن وكندا وكافة أنحاء العالم، يشعرون بحالة من الفرحة والسعادة والمحبة فى موسم احتفالات دير مارجرجس بالزريقات.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال الرسمي بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات، يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهي المناسبة التي توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة"اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، يشار الى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامي 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقس أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابى تحفة السائلين ودليل المتحف القبطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة