فى مثل هذا اليوم 16 نوفمبر من عام 1922 ولد الأديب البرتغالى الراحل خوسيه ساراماجو، أحد أشهر الروائيين بالعالم، والذى حصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1998م، بعدما أشادت لجنة نوبل قائلة "بالأمُثولات والحكايا الرمزية التى تفرضها مخيلته، بالإضافة للتعاطف والسخرية فى أعماله"، بالإضافة لاتباعه "الأسلوب التشكيكي الحديث" فيما يتعلق بالحقائق الرسمية.
ساراماجو
وعندما حصل على جائزة نوبل عام 1998 كانت رواياته تُقرأ على نطاق واسع في أوروبا، لكنها أقل شهرة في الولايات المتحدة، اكتسب بعد ذلك شعبية في جميع أنحاء العالم وهو أول كاتب باللغة البرتغالية يفوز بجائزة نوبل، وفي عام 1999 تم إنشاء البينالي الخاص به وجائزة أدبية باسمه لتكريم المؤلفين الشباب الذين يكتبون باللغة البرتغالية.
وقد حظى الكاتب البرتغالى خوسيه ساراماجو على إعجاب الكثير من الشخصيات المعروفة من بينها ما ذكره هارولد فرانسيس بلوم عالم فيزيولوجي والذى استكشف تفاعل الضوء والكيماويات على الخلايا وخاصة سرطان الجلد الناجم عن أشعة الشمس، والذى وصف ساراماجو قائلا: "إنه أعظم الروائيين الموجودين على قيد الحياة وأعتبره جزءا هاما ومؤثرا في تشكيل أساسيات الثقافة الغربية المرجعية الأدبية الغربية".
كما أشاد الكاتب والناقد البريطاني جميس وود بأعمال الكاتب البرتغالى ساراماجو قائلا: "باللهجة الفريدة في أعماله حيث إنه يروي رواياته كما لو أنه شخص حكيم وجاهل في الوقت نفسه".
خوسية ساراماجو
نشأ ساراماجو وهو ابن ريفيين في لشبونة، وعمل في بداية حياته بسلسلة من الوظائف كـ"ميكانيكي وعامل معادن"، ثم بدأ ساراماجو العمل في شركة نشر في لشبونة وأصبح في النهاية صحفيًا ومترجمًا، انضم إلى الحزب الشيوعي البرتغالي في عام 1969، ونشر عدة قصائد، وعمل كمحرر لصحيفة لشبونة في 1974-1975 أثناء الذوبان الثقافي الذي أعقب الإطاحة بديكتاتورية أنطونيو سالازار، تبع ذلك رد فعل عنيف معاد للشيوعية حيث فقد ساراماجو منصبه، وفي الخمسينيات من عمره بدأ في كتابة الروايات التي أسست في النهاية لسمعته الدولية وفقا لموسوعة بريتانيكا.
كتب ساراماجو بالإضافة إلى رواياته ذائعة الصيت الشعر والمسرحيات والعديد من مجلدات المقالات والقصص القصيرة، بالإضافة إلى أعمال السيرة الذاتية ويركز مثلا في كتابة السير ذكريات صغيرة الذى ترجم إلى العربية على طفولته وهو من الكتب الرائجة له على مستوى العالم والذى يروى فيه أيامه الأولى في لشبونة، ورحل عن عالمنا وتوفي في 18 يونيو 2010.