ينشر تليفزيون اليوم السابع الجزء الأول من لقاء المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى، الذى أجراه علا الشافعي – محمد الجالي – هند مختار- أيمن عيسى – محمد السيد الشاذلي – تامر إسماعيل – ومن تصوير: كريم عبد العزيز.
ويتناول اللقاء أن المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى، يلعب دورا بارزًا فى مشهد الانتخابات الرئاسية المصرية 2024؛ إذ ينوب عن أبرز المرشحين، فضلا على خلفيته القانونية وخبرته مع العمل القضائى ونشاطه طوال السنة الأخيرة فى أروقة الحوار الوطنى، وكان واحدًا من طفرات المجال السياسى التى مهّدت بيئة الاستحقاق الرئاسي على أرضية من الفهم والتكامل بين القوى والأحزاب بقماشتها العريضة وتبايناتها الواضحة.
وكان مطلبه الوحيد "نقل واقع الصورة، والحكم على ما تحقق بإنصاف".. وقد كان مُنصفا وموضوعيا فى أجوبته، حتى مع مقتضيات دوره فى أن ينوب عن مرشحه، وأن يضع اعتبارات الدعاية والتسويق السياسى على رأس أولوياته؛ لكنه لم يتخلّ عن انفتاحه على كل العناوين مهما بدت سخونتها، ولم يُقصّر فى تقديم أجوبة منطقية ومُقنعة، كما ابتعد بوضوح مقصود عن نقد المنافسين أو الردّ على انتقادات بعضهم. باختصار، كان "فوزى" يُقدّم بالأداء العملى ممارسة سياسية ناضجة، عمادها الانطلاق من رؤية واضحة، وبرنامج مُجهز بعناية، من دون تأسيس المنافسة على حالة الخصام أو منطق الهجاء السياسى.
يعرفنا المستشار محمود فوزى ونعرفه جيدًا، بحكم سنوات الاحتكاك معه فى كل المواقع التى شغلها، وأجاد فيها، لا سيما دوره المهم فى مجلس النواب ثم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ لكن اللقاء تلك المرة لم يكن كسوابقه من اللقاءات. كان الرجل فى غابة من التفاصيل والنشاطات، ولا يترك الورقة والقلم إلا ليرد على الهاتف أو يحاور شابًا من فريق الحملة. تبادلنا السلام سريعًا ثم استأذن فى بدء الحوار، حتى يعود إلى التزاماته فى التنسيق مع فريقه ولقاء مجموعات من زوّار الحملة فى إطار خطتها الموسعة والدائمة للقاء كل الفئات والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم. والحقيقة أنه لم يكن الوحيد فى هذا الانشغال؛ إنما بدا مقر الحملة بكامله كأنه خلية نحل لا تهدأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة