• مد مبادرة «سيارات المصريين بالخارج» بعد إقرار قانون لها بمجلس النواب
• وزيرة الهجرة: أطلقنا مبادرة التسوية التجنيدية استجابةً لأبنائنا بالخارج
• «شركة المصريين بالخارج».. خطوات مهمة على صعيد التأسيس، والانطلاق قريبًا
• «إحياء الجذور».. مبادرة تواصل وتعاون بين مصر وقبرص واليونان
• مبادرة «اتكلم عربي».. وكيف تكون اللغة وسيلة لدعم الانتماء
• توفير فرص للتدريب والتوظيف فى 72 قرية لحماية شبابنا من مخاطر الهجرة غير الشرعية
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددًا من الفيديوهات على صفحاته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أجراه مع السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وتناول استراتيجية عمل الوزارة، وآليات التواصل المتنوعة مع المصريين بالخارج، وأهم الخدمات والمبادرات التي توفرها لهم وزارة الهجرة.
في بداية اللقاء، تحدثت السفيرة سها جندي عن استراتيجية عمل وزارة الهجرة، فأكدت أن هذه الاستراتيجية متنوعة بتنوع الـ14 مليون مصري المقيمين بالخارج؛ ومنهم الطبيب والمستثمر والطالب والعامل، وهدف الوزارة الأول هو التواصل مع كل مصري في أي مكان؛ ليشعر كل مواطن بأن وراءه دولةً قوية تحميه وتدعمه في كل وقت، وتحقق وزارة الهجرة هذا الهدف عبر آليات عديدة تربط المصري بمجتمعه وبدولته، هو وأبناؤه وأحفاده. ولأن أكثر المصريين حريص على خدمة بلده وإفادتها بخبراته التي اكتسبها بالخارج، فإن مصر تستثمر في هؤلاء وتحرص على التواصل معهم والاستفادة بخبراتهم، وخاصة الشباب منهم فهم المستقبل.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة على تواصل مستمر مع الجاليات المصرية بالخارج عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وعلى مدار الـ24 ساعة. كما أكدت أن الوزارة تحرص أشد الحرص على الاستجابة سريعًا لأي استغاثة ترد من المصريين بالخارج، فرادى أو جماعات، عند حدوث مشكلات أو وقوع حوادث، كما تمد جسور الإنقاذ لهم في أوقات الأزمات الطارئة والنزاعات المسلحة.
وأكدت وزيرة الهجرة أنها حرصت منذ تولت المسئولية على زيارة عدد من الدول لمتابعة أوضاع العمالة المصرية فيها، وفي هذه الزيارات كانت تلتقي بأبناء الجاليات المصرية وتعرف منهم ما هي التحديات التي يواجهونها، وما إشكاليات الإقامة والعمل، ثم تعمل على حلها مع السلطات المعنية. كما تحدثت السفيرة سها جندي عن برنامج «ساعة مع الوزيرة»، الذي نجح على مدار عام في التواصل مع 63 جالية مصرية بالخارج، ودائمًا ما يستمر التواصل مع هذه الجاليات بعد اللقاء؛ عبر مجموعات تتشكل على تطبيق «واتس آب»، وبالاعتماد على هذه المجموعات تروج الوزارة لمبادراتها الجديدة ومنتجاتها المتنوعة لخدمة المصريين بالخارج.
وحرصًا على تيسير المزيد من التواصل مع المصريين بالخارج، أعلنت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة تعمل حاليًّا، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لإطلاق تطبيق جديد للهاتف المحمول مخصص للمصريين بالخارج، وسوف يُتاح عليه كل المحفزات والمبادرات والمنتجات المتنوعة المخصصة لهم، ومنها شهادة «معاش بكرة بالدولار».
وأوضحت السفيرة سها جندي أن شهادة «معاش بكرة بالدولار» أُطلقت استجابةً لمطلب للمصريين بالخارج، وهي تتيح للمصري الإحساس بالأمان بعد خروجه على المعاش، وأبرزت سيادتها مميزات هذه الشهادة، وأهمها أن المصري ليس مضطرًا لسداد مبلغ بعينه كقسط، وإنما له أن يدفع المبلغ الذي يناسبه، من 50 إلى 10 آلاف دولار، في الوقت الذي يحدده وبالطريقة الأيسر بالنسبة له، ويمكن أن تُستغل هذه الشهادة في الظروف الصحية أو حالة العجز؛ فهي معاش وتأمين في الوقت ذاته.
وتناولت السفيرة سها جندي مبادرةً أخرى أطلقتها وزارة الهجرة استجابةً لواحدة من التوصيات التي انتهى إليها مؤتمر «مصر تستطيع» في نسخته الثالثة، وهي مبادرة «سيارات المصريين بالخارج»، والتي تتيح للمصري بالخارج من سن 16 سنة فيما فوق حق شراء سيارة وإرسالها إلى مصر بدون ضرائب أو جمارك أو رسوم، مقابل وديعة دولارية في البنوك المصرية لمدة 5 سنوات، وقد لاقت المبادرة نجاحًا كبيرًا وأصبح مدها مطلبًا أساسيًّا للمصريين بالخارج، وهو ما حرصت وزارة الهجرة على تلبيته، ولأنها مبادرة بقانون يقره مجلس النواب وتنتهي بنهاية مدة القانون، كان لا بد من مخاطبة المجلس للتصديق على قانون آخر وهو ما نجحت الوزارة مؤخرًا في تحقيقه، وبمجرد ما يُنشر القانون بالجريدة الرسمية سيُعلن فورًا عن المبادرة.
ومن المبادرات التي أطلقتها وزارة الهجرة وأحدثت أثرًا جيدًا لدى شباب المصريين بالخارج، مبادرة التسوية التجنيدية، التي قالت السفيرة سها جندي إنها اُطلقت استجابةً لمطالبات أبنائنا بالخارج، وكان نجاحها نتيجة تعاون مثمر بين وزارات الهجرة والخارجية والدفاع والداخلية، وهدفها تسوية الحالة التجنيدية للمصريين الدارسين بالخارج من سن 19 إلى 30 سنة، والذين حالت ظروف دون عودتهم في الوقت المناسب لتسوية حالتهم التجنيدية، وكان لهذه المبادرة فضل كبير في استقرار أوضاع هؤلاء الدارسين وتيسير إقامتهم لاستكمال الدراسة ثم العمل فيما بعد.
وبسؤال السيدة الوزيرة عن «شركة المصريين بالخارج»، أوضحت أنها شركة متنوعة المجالات، يشارك بها مستثمرون مصريون بالخارج، وتُدار بمعرفتهم فقط، ولا تتدخل الحكومة إلا كداعم؛ بتيسير الإجراءات واستخراج التراخيص وخلافه، وقد اتخذت الشركة خطوات مهمة على صعيد التأسيس، والانطلاق سيكون قريبًا.
وحرصًا من مصر على دعم انتماء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، اُطلقت المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، والتي تحدثت السفيرة سها جندي عن المرحلة الثانية منها، وتسعى إلى استخدام اللغة كوسيلة لدعم الانتماء، وتعريف شباب المصريين بالخارج بحضارة بلدهم، وثقافته، على أن يكون ذلك باللغة العربية، وهذا من خلال تطبيق «اتكلم عربي»، إلى جانب الاعتماد على منصات التواصل، والمعسكرات، والرحلات.
ولأن مصر لا تنسى من عاشوا على أرضها يومًا، كما قالت السفيرة سها جندي، اُطلقت مبادرة «إحياء الجذور»، وهي إحدى المبادرات التي يرعاها السيد رئيس الجمهورية وتنفذها وزارة الهجرة، وهدفها الأساسي هو استعادة علاقة أبناء الجاليات اليونانية والقبرصية بمصر التي عاشوا على أرضها في الماضي، إلى جانب تحقيق المزيد من التعاون بين مصر وقبرص واليونان في عدة مجالات.
أما بخصوص مبادرة «مراكب النجاة» التي تستهدف حماية شبابنا من مخاطر الهجرة غير الشرعية، فقد أكدت السفيرة سها جندي أن خلق الفرص البديلة هو أفضل وسيلة نحمي بها شبابنا، وهو ما تُعنى به هذه المبادرة التي تقوم على رفع الوعي إلى جانب عقد الشراكات مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة لتوفير فرص تدريب مهني وتوظيف للشباب بـ72 قرية في 14 محافظة، وهي القرى التي تبين بالدراسة أنها الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية.
وحول مؤتمر «مصر تستطيع» لعام 2024، فقد أكدت وزيرة الهجرة أن المؤتمر القادم سيتناول موضوع ذي أولوية لمصر ولإفريقيا أيضًا، وهو التجارة والصناعة، وسيكون عنوانه «مصر تستطيع بالتجارة والصناعة مع أفريقيا»، وسيعقد في الربع الأول من عام 2024، ويستهدف حضور المزيد من الخبراء من المصريين والأفارقة، لدراسة سُبل تعزيز التجارة والتصنيع مع دول القارة الأفريقية.