تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين لوضع خطة لنشر قوات حفظ سلام دولية في قطاع غزة بعد الحرب، وفقا لما قاله مسئولين مطلعين على الأمر لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وذكرت الوكالة أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يقرون بوجود أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت مثل هذه العملية ستكون قابلة للتنفيذ في غزة، ويدركون أن إسرائيل لا تزال متشككة للغاية في مثل هذه الخطة. لكنهم قالوا إن مجرد مناقشة الفكرة قد يساعد في دفع إسرائيل إلى التفكير أكثر في إنهاء العمليات العسكرية في القطاع والتفكير في ما قد يحدث بعد ذلك.
ولا تزال المناقشات التي تتمحور حول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أولية. وتأتي هذه الهجمات جزئياً استجابة للدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار في الهجوم الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
وفي علامة على نفاد الصبر المتزايد من الهجوم الإسرائيلي، الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص، وافق مجلس الأمن يوم الأربعاء على قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في القتال. ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" لمنع هذا الإجراء وهي خطوة نادرا ما تحدث وسط الدعم الأمريكي لإسرائيل.
ووفقا للوكالة، من ضمن الخيارات التي يدرسها المسؤولون هو توسيع دور هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، وقال الأشخاص إنه يمكن استخدام هياكل مماثلة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم كنموذج.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفور على طلب للتعليق. وقال هو ومساعدوه إن أي خطة لغزة يجب أن تتضمن تدمير فصائل المقاومة.
في الوقت نفسه، عبر مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة القرارات السياسية الجارية، عن شكوكهم في أن قوة الأمم المتحدة ستكون فعالة أو قادرة على القيام بمثل هذه المهمة. وقالوا إن القوات الإسرائيلية ستحتاج إلى الدخول والخروج من غزة حسب الرغبة للتأكد من عدم إعادة بناء فصائل المقاومة، أو أي قوة أخرى مناهضة لإسرائيل.
وقال مسؤولون إن الدول العربية متمسكة اولا بوقف إطلاق النار وسط غضب شعبي واسع إزاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، وهناك أيضًا علامات استفهام حول ما سيبقى هناك لتأمينه وإلى أي مدى سيصل الهجوم الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة