تبنى غرف دفن الملوك المصريين القدماء في عناية شديدة، ولكن مع الملك توت عنخ آمون، حدث أمر آخر، حيث وجد علماء الآثار أثناء افتتاح المقبرة بقع العفن الأسود الغامضة التي تزين جدران المقبرة.
وبالفحص الدقيق للجدران استنتج علماء الآثار، أن قبر توت تم إغلاقه قبل أن يجف طلاء الجدران بالكامل، مما ترك خبراء الترميم فى حيرة من أمرهم قبل يحلوا لغز هذه السرعة الشديدة فى إنجاز المقبرة.
ويكشف التحليل التفصيلى، بما فى ذلك الصور الفوتوغرافية الحديثة عالية الدقة، عن الطبيعة المتسرعة لضربات فرشاة الحرفيين القدماء، وخروجهم عن التقنيات الدقيقة المعتادة في المقابر الملكية، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وقد لاحظ خبراء الحفاظ على الآثار وجود آثار واضحة على سرعة ضرب الفرشاة مما يشير إلى إطار زمنى أقصر بكثير من المعتاد، وتعود جذور هذا النوع من الإنجاز السريع إلى الظروف غير العادية المحيطة بوفاة توت عنخ آمون غير المتوقعة عندما كان عمره 19 عامًا على عكس أسلافه، الذين خططوا وزينوا مقابرهم بدقة مقدمًا.
وقد ذهب الخبراء وعلماء الآثار إلى أن وفاة توت عنخ آمون المفاجئة أجبرت الحرفيين والبناءين ومجهزو المقبرة على الدخول في سباق مع الزمن من أجل إنهاء العمل بالمقبرة بأسرع ما يمكن.