لم تقف مصر مكتوفة الأيدى أمام بطش الاحتلال الإسرائيلى بالشعب الفلسطينى، فعلى مدار أكثر من شهر يعانى أطفال غزة فى المستشفيات بسبب نقص الوقود، حيث لجأ الأطباء للف الأطفال المبتسرين فى ورق حرارى ووضعهم بجوار ماء ساخن فى محاولة بائسة لإبقائهم على قيد الحياة، خاصة بعد وفاة عدة أطفال أثناء وجودهم فى وحدة العناية المركز والحضّانة، ليصبح حياة أكثر من مليون طفل فى قطاع غزة مهددة مع انهيار الخدمات الصحية، فى حين أصبح الكثير من الأطفال فى عداد المفقودين أو تحت أنقاض المبانى المدمرة وفقا لما قالته كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسيف.
أيضا، نجحت الدبلوماسية المصرية، فى إعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطينى وإدخال عددا من شاحنات المساعدات إلى غزة، ونقل مصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال ثم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور، ولا تزال حتى اليوم تعبر شاحنات المساعدات وتستقبل الحالات الحرجة وبينهم أطفال.
وتقود الدولة المصرية ولا تزال جهودا دولية حثيثة لرفع المعاناة عن أهل غزة، والمساعدة فى تضميد جروحهم، وعلاج مصابيهم فى المستشفيات المصرية، فقد أسفرت المحادثات الدبلوماسية التى أجرتها مصر مع كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى، إلى اتفاق لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى نجحت القاهرة فى انتزاعه بعد مشاورات مكثفة ولقاءات.
ليصبح العالم على يقين بأن مصر الدولة التي يمكنها تحقيق الاستقرار فى شرق المتوسط وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، فهى القوة الإقليمية العظمى التي لا غنى عنها لضمان استقرار المنطقة.
تلك الأهمية التي أعربت عنها أيضًا المفوضية الأوروبية ، اليوم السبت، على لسان رئيستها أورسولا فون ديرلاين ، خلال لقاء جمعها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ، قائلة : إننا نقدر دور مصر الجوهرى في أزمة غزة .
فى هذا الإطار، أكدت فون ديرلاين ـ عبر سلسلة من التغريدات على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى"إكس" ـ موقف الاتحاد الأوربي الرافض لتهجير الفلسطينيين، والحل الوحيد لإنهاء الأزمة الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة