مع بدايات الشتاء تتدفق حركات السياحة إلى جنوب مصر، للاستمتاع بالرحلات الثقافية للحضارة الفرعونية القديمة التى تتمثل فى المعابد والقطع الأثرية الموجودة فى مدن الصعيد السياحية، والتى تتوافد عليها السياحة الأجنبية خلال فصل الشتاء لاعتدال طقسها ومواقعها الخلابة وآثارها الجاذبة.
"اليوم السابع" رصد حركة السياحة فى محافظة أسوان مع زيادة الإقبال للوفود الأجنبية من شتى أنحاء العالم لزيارة المعالم السياحية المصرية فى جنوب البلاد، مع بدايات الموسم الشتوى.
ويستمتع عدد من السائحين الأجانب، بالمناظر الطبيعية الخلابة التى تتمتع بها مدينة أسوان، عروس المشاتى فى مصر ودرة المدن النيلية، واحدة من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكثير من السياح على مستوى العالم.
والتقطت عدسة "اليوم السابع" أفواج السائحين وهم يستمتعون بالجولات النيلية فى نهر النيل بمدينة أسوان، وسط طبيعة خلابة ومناظر طبيعية حبا الله بها أسوان، بجانب ما تتمتع به من مواقع أثرية وسياحية تجذب السائحين الأجانب من شتى أنحاء العالم وداخل مصر من مختلف مدن الجمهورية.
وفى أبوسمبل، تشهد المدينة السياحية يومياً تدفقات سياحية كبرى على المعابد، لزيارة معبدى الملك رمسيس وزوجته الملكة نفرتارى، والاستمتاع بجولة سياحية فى واحدة من أكبر المعابد فى مصر التى تعكس الحضارة المصرية العريقة التى بناها الأجداد قبل آلاف السنين.
وتصل الأفواج السياحية إلى مدينة أبوسمبل عبر ثلاث طرق، أولاً الطريق البرى "أسوان – أبوسمبل" الدولى، الذى تتحرك عليه الحافلات السياحية على متنها مئات السائحين قادمين من مدينة أسوان، بالإضافة إلى وصول السائحين عبر الرحلات النيلية ببحيرة ناصر "رحلات النايل كروز"، بجانب وصول السياح بواسطة رحلات الطيران التى تصل إلى مطار أبوسمبل الدولى سواء رحلات شارتر أو قادمة من مطار القاهرة الدولى.
وأكد الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل لـ"اليوم السابع"، أن أبوسمبل هو أحد أبرز المواقع السياحية الأثرية فى مصر، ويقع على ضفاف بحيرة السد العالى، ويضم معبدين المعبد الكبير للملك رمسيس والمعبد الصغير لزوجته الملكة نفرتارى، موضحاً أن معبد أبوسمبل كان منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسرى جى أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسى، وتحدث عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفانى بيلونزى، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد، وعاد بيلونزى فى 1817، لكن هذه المرة نجح فى محاولته لدخول المجمع، وأخذ كل شىء قيم يمكن أن يحمله معه.
وقال كبير مفتشى آثار أبوسمبل، إن ظاهرة تعامد الشمس التى يحرص على مشاهدتها آلاف السائحين، هى من الظواهر المكتشفة حديثاً لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير فى مدينة أبوسمبل، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وسجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل"، موضحاً أن أشعة الشمس تتعامد على "قدس الأقداس" مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.
وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور عمرو محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان، أن الموسم السياحى الحالى حقق نجاحات كبيرة على مستوى زيارة أعداد كبيرة من الأفواج الأجنبية للحديقة، باعتبارها واحدة من أبرز المزارات السياحية فى أسوان.
وقال الدكتور عمرو محمود، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن حركة السياحة الأجنبية داخل الحديقة النباتية لم تتوقف خلال فصل الصيف وذلك بعد اتصال الموسم الشتوى المنقضى بالموسم المقبل دون توقف فى فترة المنتصف وهى فصل الصيف.
وأضاف مدير الحديقة النباتية، أن الحديقة سجلت خلال شهر أكتوبر المنقضى وحده، زيارة نحو 12 ألف سائح أجنبى من مختلف الجنسيات الأجنبية الدولية، و2500 زائر مصرى، بإجمالى 14 ألفاً و500 زائر للحديقة خلال شهر واحد فقط.
وأشار إلى أن الحديقة النباتية تحتوى على أنواع نادرة يصل عمرها لنحو 120 سنة، وتضم أكثر من 800 نوع نباتى نادر على مستوى العالم، ومنها: "الجاك فروت وشجرة التك والنخيل الملوكى وشجرة الكروزيا "مهرش الفيل" وشجرة المشطورة "أبو النجف" وشجرة الألوستونيا "شجرة الشيطان" والجنزبيل "الصيدلية المتكاملة".
ابوسمبل
استمتاع الأجانب بالسياحة داخل الحديقة
استمتاع السياح بالمناظر فى أسوان
أسوان
إعجاب السائحين بمفتاح الحياة
أفواج السياحة تزور الحديقة النباتية
أفواج السياحة
الأفواج السياحية تزور الحديقة النباتية بأسوان
الأفواج السياحية داخل الحديقة النباتية
توافد السياح الأجانب على معبد أبوسمبل بأسوان
توافد السياح الأجانب على معبد أبوسمبل جنوب مصر
جانب من زيارة الأفواج السياحية
جانب من زيارة الوفود الأجنبية
رحلات المراكب النيلية
سعادة السياح
صور تذكارية بالمعالم الأثرية
مراكب نيلية
وفود سياحية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة