بعد سلسلة من الزيارات المتتالية لزعماء أوروبا للعاصمة المصرية، القاهرة لبحث الوضع فى غزة شملت زيارة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أوروسلا فون دير لاين إلى قائمة الزيارات لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى القطاع مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت دير لاين أن مصر "شريك رئيسى" يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار في الأوقات الصعبة، معربة عن امتنانها لذلك. كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية المهمة.
وقالت فى منشور لها على موقع "X"، تويتر سابقا، إنها بحثت الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت.
وشكرت مصر على دورها الرئيسي في توفير وتسهيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المستضعفين.
وأكدت: "نحن متفقون على مبدأ عدم التهجير القسري للفلسطينيين، وعلى أفق سياسي يقوم على حل الدولتين".
وقالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي يحاول تسريع الجهود الرامية إلى تعميق علاقته مع مصر والمساعدة على معالجة التداعيات الإقليمية المتزايدة الناجمة عن الحرب فى غزة.
وكتبت فون دير لاين في رسالة سابقة: "يجب أن تكون أولويتنا أيضًا إقامة شراكة استراتيجية ذات منفعة متبادلة مع مصر"، مضيفة: "دور مصر حيوي لأمن واستقرار الشرق الأوسط، فهي تستضيف عددًا متزايدًا من اللاجئين. وعلينا مسئولية دعمها."
ومن جانبها، قالت صحيفة "بولتيكو" الأمريكية إن مغازلة الاتحاد الأوروبي لمصر تأتى في الوقت الذي تلعب فيه هذه الدولة دورًا رئيسيًا في الصراع ، حيث توفر نقطة دخول للمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن مصر لاعب رئيسي في وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا، حيث تستضيف البلاد حوالي 9 ملايين لاجئ.
ويشار إلى أن وزير الدفاع الفرنسى سيباستيان لوكورنو زار مصر قبل أيام، ونقل للرئيس السيسى تحيات وتقدير الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مشيداً بعلاقات التعاون المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، ومعرباً عن الحرص على مواصلة تعزيزها وتطويرها، لاسيما على صعيد التعاون العسكري، وقد نقل السيد الرئيس تحياته للرئيس الفرنسي، وتم استعراض سبل دفع العلاقات المتميزة بين الدولتين، وفقا لبيان من رئاسة الجمهورية المصرية.
وأكد الوزير الفرنسي تثمين بلاده للجهود المصرية المتواصلة، مشيداً بالدور المحوري الذي تقوم به مصر للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى ، إن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية، وبالأخص التطورات في قطاع غزة، حيث تم تأكيد أهمية تجنب اتساع دائرة الصراع والتصعيد في المنطقة، واستعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب.
وكان زار مصر كذلك الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والذى ثمن التزام مصر بالجهود التى تبذلها من أجل السكان فى غزّة، موضحا أنه يجب أن بذل الجهود من أجل تفادى التصعيد وإعداد مبادرة السلام والأمن والتصدّى لأسباب المشكلات الأساسية.
كما أشاد رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، بالجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة المصرية فى قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بتوصيل المساعدات لسكانه.
وقال: "يجب أن نحشد جهودنا من أجل التوصل إلى حل الدولتين، يجب أن نعمل معا حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية فى المنطقة وهذا هو هدفنا".
وبالمثل، أعرب شولتز عن خالص تقديره للدور المصري أثناء زيارته للقاهرة الشهر الماضى، ومساعي التهدئة ومنع تصعيد الأوضاع وموضوع الرهائن، وقال: "إنكم قمتم في الماضي بدور مهم للغاية في التفاوض واليوم تحاولون أيضا بذل المساعي لتهدئة الأوضاع ومنع التصعيد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة