أصدر معهد "دفتر أحوال" ببليوجرافيا بعنوان "مسرح ستوديو ناصيبيان- من فاجعة الحريق لإعادة البناء" في 31 أكتوبر 2021 - وآثارها - وذلك بمناسبة الذكرى الثانية على حريق مسرح ستوديو "ناصيبيان" من خلال توثيق كل ما نشرته المواقع الإلكترونية للصحف بالإضافة إلى مواقع التواصل الإجتماعي.
تم توثيق عدد 189 مادة مرتبة زمنيا حسب تاريخ نشرها من مصادر تنوعت ما بين مواقع الأخبار والمؤسسات والكيانات الرسمية والمستقلة بالإضافة إلى منشورات مواقع التواصل االجتماعي، وقد تم ذلك من خلال عدة مراحل تشمل البحث والفلترة وإدراج البيانات الوصفية والتنقيح مع تحليل البيانات وإضافة الاحصائيات والرسوم البيانية.
قالت فيفيان مجدي، نائب المدير التنفيذي للمعهد، إن دفتر أحوال يعمل بالأساس على قواعد البيانات والإحصائيات والرسوم البيانية، ويستهدف الباحثين والأكاديميين والصحفيين الاستقصائيين.
وأشارت إن الإصدار الببليوجرافي صدر عن "زاوية الأرشيف" بالمعهد، وهو وحدة مستقلة تهتم بالأرشيف الثقافي والفني، وتناول تلك القطاعات للقضايا المختلفة المجتمعين المحلي والدولي، واعتقدنا أن التعاون في أول إصداراتنا مع مؤسسة مثل جيزويت القاهرة والتي تعتبر من أكبر داعمي الفن والثقافة في مصر إنه لأمر هام جدا، خاصة أن موضوع الإصدار "فاجعة حريق المسرح" يعد حدثا هاما في مسار الحياة الثقافية على مستويات كثيرة، لذا كان من المهم أن يتم توثيق ونشر التغطية الصحفية وما تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي لتلك الفترة.
قال هشام أصلان، إن حريق مسرح ستوديو ناصيبيان كان حدثا مروعا وخسارة أدبية ومالية ضخمة أثارت اهتمام الأوساط الثقافية المصرية والعربية وجميع المهتمين بالفنون عامة والمسرح بشكل خاص، ويعد شيئا جميلا أن تكون هناك مؤسسة مهتمة بتوثيق حدث بهذا الحجم بشكل متخصص وإحصائي، من ناحية لأهمية فكرة التوثيق والأرشفة وهي من المجالات التي نفتقد توافرها بكثرة في مصر بالرغم من أهميتها في سياق ضرورة إتاحة المعلومات أمام الباحثين والمهتمين.
وأشار أصلان إلى إنه من ناحية أخرى، إيجابية الشعور بأن خسارتنا الفادحة لم تمر مرور الكرام، خاصة وأننا نهتم هذه الفترة بإعادة بناء المسرح، ويعتبر من المهم أن يكون هناك مادة أُعدت بطريقة علمية توضح ما كان عليه الأمر نتيجة الحريق.
كما أضاف، أننا في جمعية النهضة العلمية والثقافية -جيزويت القاهرة- نشعر بالامتنان لمبادرة معهد دفتر أحوال والتقدير على ما بذلوه من جهد وإتاحة نتيجتهم لنا وللجمهور، آملين في استمرار التعاون.
