انتفض العالم العربى شجبا وإدانة بأشد العبارات، للمذبحة الجديدة التي أقدمت عليها قوات العدوان الغاشم في غزة، حيث قصفت مدفعياتها مدرستى "الفاخورة وتل الزعتر" التابعتين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا للاجئين شمالى قطاع غزة، مخلفةً 200 شهيد وعشرات المصابين والجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء.
فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن أغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء، بينما تتزايد الأرقام لحظة تلو الأخرى، معربة عن إدانتها المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرًا. وأكدت أن مجزرة الفاخورة دليل جديد يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من اي وجود فلسطيني.
وقالت: إن "دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين".
جريمة حرب
في مقدمة تلك الدول، مصر التي وصفت القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة بـ"جريمة حرب" جديدة، مطالبة بمحاسبة مرتكبى هذه الجريمة، الأمر الذي أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.
واعتبرت مصر أن قصف مدرسة الفاخورة، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلاً عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.
الفاخورة
وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فورى وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
كما أدانت وزراة الخارجية الأردنية، استهداف مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا ومدرسة تل الزعتر.
وقف فورى لإطلاق النار
ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية السعودية، السبت، عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية بأشد العبارات للقصف السافر الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في قطاع غزة.
شهداء مدرسة الفاخورة
وجددت وزارة الخارجية رفض المملكة التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وعلى صعيد متصل، أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن إدانتها الشديدة لقصف مدرسة الفاخورة، وأشارت الخارجية إلى أن الاستمرار في قصف المنشآت المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس ومراكز النزوح، دون رادع يمثل سابقة في تجاهل القانون الدولي الإنساني وخرق فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية، وجريمة حرب يجب تقديم مرتكبيها للعدالة.
ودعا اليمن، المجتمع الدولي إلى وضع حد لإراقة الدماء وإرهاب الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف ذلك، بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية وإنهاء هذه المعاناة.
قصف الفاخورة
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات للقصف السافر الذي تعرضت له مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في قطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفق "كونا".
أم تحمل رضيعها بعد القصف داخل مدرسة الفاخورة
وجددت الوزارة الرفض التام للاستهداف الممنهج ضد المدنيين، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإغاثية والعاملين فيها، وضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
سفك الدماء
ومن جانبها، أدانت الإمارات واستنكرت بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة ومدرسة تل الزعتر والهجمات اللاإنسانية التي تشنها إسرائيل على المدارس والمستشفيات في قطاع غزة، مؤكدة رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المؤسسات والأعيان المدنية في القطاع، مشددة على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير الحماية الكاملة للمؤسسات والأعيان المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأكدت ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة على أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع، داعيةً المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافّة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
مشاهد الدمار فى مدرسة الفاخورة
تطهير عرقى
وعلى صعيد متصل، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها بشدة المجازر الجماعية والجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرستي تل الزعتر والفاخورة، مجددة المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف فوري وشامل لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
وأدانت المنظمة أيضا جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت في مجمع الشفاء الطبي وإخلائها للمواطنين والمرضى والجرحى والطواقم الطبية بداخله، وتحويله إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وتعتبر ذلك استمراراً لجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في غزة. وفق بيان للمنظمة .
واستهداف بناية سكنية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء وعدد آخر من الجرحى الفلسطينيين، معتبرة ذلك امتدادا للجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وحذرت المنظمة، في الوقت نفسه، من التصعيد الخطير في وتيرة الاعتداءات، والإرهاب المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين الذي أدى إلى سقوط ما يزيد عن مائتي مواطنا فلسطينيا في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.
مطالب بتحقيق دولي عاجل
وفى سياق الإدانات، أدانت قطر بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إنه مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وجددت الخارجية القطرية، في بيان لها مطالبة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس والمستشفيات، كما طالبت المجتمع الدولي بتحرك عاجل لمحاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين وتوفير الحماية اللازمة للنازحين الذين يحتمون بالمدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وحذرت الوزارة من أن صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان ويوسع دائرة العنف ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.
كما جددت وزارة الخارجية موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أدانت وزراة الخارجية الأردنية، استهداف مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا ومدرسة تل الزعتر في قطاع غزة، جاء ذلك في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة