تعمل وزارة النقل على إنشاء جامعة متخصصة فى النقل، تعمل على تدريب وتوفير الكوادر البشرية المتخصصة فى هندسة النقل، بكافة القطاعات، حيث بدأت الوزارة بشكل عملى فى التمهيد لإنشاء الجامعة وذلك من خلال التعاون مع الجامعات لوضع المناهج الدراسية المتخصصة فى النقل، وتحديد الكليات داخل الجامعة وتخصصاتها، بالإضافة إلى دمج المعهد العالى لتكنولوجيا النقل التابع لوزارة النقل بمنطقة وردان بالجيزة، حيث تم دمج المناهج التكنولوجية بالمعهد مع المناهج التكنولوجية الخاصة بالشركات التى تتعامل معها وزارة النقل.
وكشف الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أنه يتم دراسة تعميم جامعة النقل المقرر إنشاؤها بعدد من المحافظات حسب الأراضى المتاحة الخاصة المملوكة للوزارة، موضحا أن جامعة النقل المقرر انشائها، سيكون بها فروع منها هندسة النقل "متخصصة، وكلية تكنولوجية وهى الحلقة الوسيطة بين المصمم والتنفيذ، وكلية لتصميم الحافلات وغيرها، وكليات مهنية لتخريج العامل المؤهل.
وأضاف وزير النقل أن الجامعة الهدف منها دراسة علوم الهندسة وتكنولوجيا النقل والمواصلات، وستضم 3 كليات تهتم بمجالات (التصميم- التصنيع- التكنولوجيا)، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، مشيرا إلى أن هذه الجامعة تخدم مشروعات توطين صناعات النقل الجارى تنفيذها الأن وخاصة مع تعدد مشروعات النقل فى جميع المجالات، لافتا أن خريج الكلية سيعمل بالموانئ والمطارات والسكة الحديد والقطارات، بالإضافة إلى إعداد كوادر هندسية على كفاءة عالية بمهارات علوم التصميم الهندسى والتكنولوجيا والتنفيذ المهنى.
وفى السياق أكدت المهندسة منى حسن قطب، نائب رئيس الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل، أن قطاع النقل يواجه نقص الكوادر الفنية والخبرات الفنية المدربة على التصميم والتنفيذ، والإشراف على تنفيذ المشروعات، وتصنيع وسائل النقل، فضلا عن مشكلة نقص عدد الأساتذة المتخصصين فى هندسة السكك الحديدية وبالتالى عدم الإقبال على دخول أقسام النقل بالجامعات المصرية.
وأضافت أنه جارى العمل على تطوير المناهج الدراسية وإدخال ما يوفر الخبرة اللازمة المطلوبة وخاصة فى مجال تصنيع مركبات وتصميم المشروعات وخاصة فى ظل مشروعات ووسائل النقل الحديثة المتوفرة حاليا، مشيرة إلى أنه تم التعاون مع الجامعة الكورية KNUT وهى الجامعة الكورية للنقل، وتوقيع مذكرة التفاهم خلال الشهر الماضى والذى يهدف إلى التعاون بين الهيئة والجامعة للاستعانة بالخبرات الجامعة الكورية وبالتنسيق والتعاون مع أساتذة من الجامعات المصرية فى إعداد المناهج الدراسية وسد فجوات الاحتياجات التعليمية بما يضمن تحقيق تطوير العنصر البشرى المطلوب.
وبدوره أكد المهندس وائل نعيم، مساعد وزير النقل للاستثمار والتمويل، أهمية الاستثمار فى توطين العلم والتعليم الهندسى فى مجال النقل لأنه أحد أهم عناصر توطين الصناعة فى مصر، مشيرا إلى أن مؤتمر ومعرض النقل عمل على توفير أوجه الدعم لإعداد ملف قوى لإنشاء جامعة النقل بالإضافة إلى توفير مستثمرين عاملين ومصنعين فى مجال النقل على دراية كبيرة باحتياجات سوق العمل، موضحا أن الجامعة ستكون جامعة دولية تقدم خدمات تعليمية لمصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة