"أنا صامد صامد.. لو هدوا البيت أنا صامد" أغنية رددها مسن فلسطيني أمام حطام منزله في غزة، الذي قامت بقصفه قوات الاحتلال الإسرائيلية ضمن حملة المجازر التي بدأها الصهاينة منذ ما يتجاوز الشهر تقريبًا، هذا الفيديو الذي لاقى انتشارًا واسعًا بل وترجم بعدة لغات لكي يستطيع العالم فهم صوت هذا الرجل الذي يظل واقفًا مبتسمًا لديه عزيمة وأمل، مؤكدًا أنه مهما جرى سيظل صامدًا ولن يترك وطنه وأرضه حتى وأن تحولت لأطلال.
رجل فلسطيني
عزيمة وأمل
"الله سبحانه وتعالى بده هيك"، هكذا تابع الرجل الفلسطيني الذي قد يتجاوز عمره الـ 60 عامًا حديثه في أحد مقاطع الفيديو المتداولة، والذي يؤكد أن ما يمر به الشعب الفلسطيني أختبار قوي من الله، لابد أن يقابلوه بالأمل والتمسك بالأرض، وتابع: "الله بس، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت استعن بالله" بنبرة مليئة بالإيمان والقوة الممزوجة بالعزيمة، حيث أردف أن حكمة الله تأتي مع الابتلاء الذي يختبر به عباده الصالحين.
قطاع غزة
هدوء النفس والسكينة التي تحدث بها المسن الفلسطيني من أمام منزله المهدم جعل متابعين مواقع التواصل الاجتماعي ينبهرون به، هذا الهدوء النابع من إيمان قوي بحكمة الله والرضا بقضائه مهما كان تكلفة هذا الأمر ومهما كانت الخسائر.
"ألا أن نصر الله قريب"، كذلك تابع الفلسطيني ذو قوة الأمل، أن الله سيأتي لهم النصر في أقرب وقت، وأردف أن الفلسطينين إذا كانوا رحلوا في النكبة الأولى عام 1948، ولكنهم لن يرحلوا أبداً حتى وأن كلفهم هذا خسار أكبر، فلا خسائر تأتي أكثر من خسارة الأرواح من الأبرياء، والبيوت التي كانت تحتضن أهلها.