إدارة بايدن تبدأ العد التنازلى لـ"عصر نتنياهو".. "بولتيكو": البيت الأبيض يبحث عن بدائل بينهم جانتس وجالانت.. استطلاع: 29% نسبة تأييده.. ارتباكه فى حرب غزة يفاقم أزماته.. وتقديرات برحيل وشيك خلال أشهر

الخميس، 02 نوفمبر 2023 01:30 م
إدارة بايدن تبدأ العد التنازلى لـ"عصر نتنياهو".. "بولتيكو": البيت الأبيض يبحث عن بدائل بينهم جانتس وجالانت.. استطلاع: 29% نسبة تأييده.. ارتباكه فى حرب غزة يفاقم أزماته.. وتقديرات برحيل وشيك خلال أشهر نتنياهو
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتقد مسئولون في الإدارة الأمريكية أن أيام بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء الإسرائيلي أصبحت معدودة، وبدأوا رحلة البحث عن خلفائه المحتملين، بعد الهجوم المباغت الذي شنته المقاومة الفلسطينية على قوات الاحتلال الفلسطيني.

وفقا لمجلة بوليتكو، أبلغ بايدن نتنياهو بأنه بحاجة إلى التفكير في الدروس التي سينقلها إلى خلفائه، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الحاليين إن الإخفاقات الاستخباراتية الصادمة التي سمحت للمقاومة الفلسطينية بشن هجومها 7 أكتوبر والاضطرابات في اسرائيل  بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح في غزة، تركت نتنياهو ضعيفًا للغاية.

وقال مسؤول أمريكي إن البعض يعتقد أن نتنياهو قد يترك منصبه في غضون عدة أشهر، بمجرد انتهاء الرد الأولي في غزة، وأضاف: "سيتعين أن يكون هناك حساب داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن ما حدث.. في نهاية المطاف، تقع المسؤولية على مكتب رئيس الوزراء"

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يعترف بذلك عندما غرد في وقت متأخر من ليل السبت، وألقى اللوم على أجهزة استخباراته لفشلها في الكشف عن الهجوم المخطط له منذ فترة طويلة، وبعد ساعات، قام بحذف التغريدة وأصدر اعتذارا وهي خطوة نادرة لنتنياهو، وإشارة إلى أنه يقف على أرضية مهزوزة.

وذكرت بوليتكو أن تقييم الإخفاقات الاستخباراتية من المرجح أن يسبب المزيد من الصداع لنتنياهو، وقد يكون التقرير الأمريكي أكثر إدانة، وتعتقد إدارة بايدن بدورها أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود للعمل على حل الدولتين، وقد شعرت بالفزع من ميول نتنياهو الاستبدادية ومحاولاته المثيرة للجدل لإعادة تشكيل السلطة القضائية.

كان بايدن قويا في دعمه لنتنياهو بعد هجوم فصائل المقاومة المباغت في السابع من أكتوبر حيث زار رئيس الوزراء الإسرائيلي في تل ابيب في استعراض قوي لموقف أمريكا الداعم لكن بعد تلك الزيارة، تمت مناقشة مسألة السيطرة السياسية لنتنياهو، حسبما ذكرت بوليتيكو.

وخلال زيارته إسرائيل نصح بايدن نتنياهو بالنظر في السيناريو الذي سيتركه لخليفته في إشارة ضمنية إلى أن نتنياهو قد لا يبقى في السلطة طوال فترة الصراع الذي من المحتمل أن يكون طويلًا.

وقلل مسؤول منفصل في البيت الأبيض من فكرة أن مستقبل نتنياهو كان موضوعا مثيرا للاهتمام، قائلا إن أي ثرثرة هي مجرد تكهنات فارغة وأصر على أن تركيز الإدارة ينصب بشكل مباشر على دعم أمن إسرائيل. لكن مسؤول أمريكي حالي قال إن قبضة نتنياهو المهتزة على السلطة تكون دائمًا موجودة خلال المحادثات الداخلية لإدارة بايدن حول الشرق الأوسط.

ويقوم مساعدو بايدن بالفعل بإشراك مجموعة من السياسيين الإسرائيليين الآخرين بعضهم في السلطة، والبعض الآخر في المجهود الحربي ووفقا لاثنين من كبار المسؤولين في الإدارة وكذلك المسؤولون الحالي والسابق، فقد وفرت تلك المحادثات أيضًا وسيلة لقياس تفكير مختلف الإسرائيليين الذين قد يتولون قيادة البلاد.

ويجري المسؤولون الامريكيون اتصالات مع جانتس وجالانت، وكلاهما عضوان في حكومة نتنياهو الحربية، بالإضافة إلى نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق؛ ويائير لابيد، زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق، وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة لمجلة بوليتيكو إن الموضوع أثير في اجتماعات البيت الأبيض التي كان بايدن حاضرا فيها.

وحث بايدن، خلال زيارته تل أبيب، نتنياهو على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين في غزة قدر الإمكان، وتزايدت مخاوف البيت الأبيض بشأن ارتفاع عدد القتلى في غزة، وحذر المسؤولون الأمريكيون علناً وسراً من أن إسرائيل تحتاج إلى هدف عسكري واضح وخطة لما سيحدث إذا نجحت في الإطاحة بالفصائل.

وطالبوا نتنياهو بتعلم الدروس من إطاحة الولايات المتحدة بالحكام العراقيين والأفغان.

تراجع تأييد نتنياهو في استطلاعات الرأي منذ السابع من أكتوبر، وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في 13 أكتوبر تفضيلا ملحوظا لمنافس نتنياهو، بيني جانتس، الذي يقود البلاد حيث يريد 48% من الناخبين وزير الدفاع السابق، مقارنة بـ 29% لرئيس الوزراء الحالي.

وحصل رئيس المخابرات، هرتسي هليفي، على نسبة تأييد 57%، بينما حصل وزير الدفاع، يوآف جالانت، على 54% ولم يحصل نتنياهو إلا على 42% من الدعم.

وقالت هاجر نورث، مسؤولة سابقة في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة في إدارة أوباما: "حتى أفضل السيناريوهات بالنسبة لإسرائيل في هذه الحرب لن يبقي على الأرجح نتنياهو في السلطة لأن رعب الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر سيظل حاضرا، ولأن الكثير من الإسرائيليين يعزون بالفعل بشكل مباشر انعدام الأمن إلى سياسات نتنياهو".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة