أشادت المنظمات والمسؤولين الأمميين بجهود القيادة المصرية تجاه الجرحى والمرضى من الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال العبور الآمن للمستشفيات المصرية عبر معبر رفح، بالإضافة إلى عبور حوالى عدد من حاملي جوازات السفر الأجنبية، وكذلك موظفى الأمم المتحدة.
من جانبه، رحب تور وينسلاند منسق عملية السلام في الشرق الأوسط بقرار مصر استقبال مرضي وجرحي فلسطينيين من غزة عبر معبر رفح للحصول على العلاج فى عدد من المستشفيات المصرية، بالإضافة إلى عبور حوالي 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، وكذلك موظفي الأمم المتحدة، مؤكدا أنها خطوة مهمة فى "الاتجاه الصحيح"، مضيفا: "نحتاج جميعا إلى البناء عليها".. جاء ذلك وفق تدوينه له علي موقع التواصل الاجتماعي " X .
وأعرب منسق عملية السلام في الأمم المتحدة عن تقديره بجهود مصر بالتعاون والأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية، لافتا إلى أنه لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة عملها المكثف للتخفيف من معاناة الفئات الأكثر ضعفا في غزة.
فيما قال جيرمي هوبكنز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "ترحب يونيسف بقرار تسهيل عبور الحالات الطبية العاجلة من غزة عبر معبر رفح، مما يسمح لهم بالوصول بأمان إلى الخدمات الصحية الضرورية والعاجلة فى مصر".
ولفت ممثل يونيسف فى مصر إلى أنه تقوم المنظمة الأممية، بالتعاون مع شركائها، بدعم وزارة الصحة والسكان فى مصر بالمعدات واللوازم الطبية موضحا أن ذلك يشمل حتى الآن 215 جهاز أكسجين، حقن ومضخات، و7500 صندوق من الغرز الجراحية.
وأكد ممثل يونيسف، أن الأولوية للمنظمة هى للإمدادات الطبية لدعم الاستجابة الإنسانية العاجلة والمنقذة للحياة لحوالى 12 ألف حالة من المصابين والجرحى.
وأضاف ممثل يونيسف أنه فى شمال سيناء، تدعم يونيسف الجهود التى تقودها وزارة التضامن الاجتماعي للإشراف على وحدات إدارة الحالات التى تقدم الخدمات للأطفال المعرضين للخطر أو أولئك الذين تعرضوا للعنف والإساءة.
وقال ممثل يونيسف: نحن نحافظ على التنسيق الوثيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لضمان إخطارهم فورًا بشأن الأطفال المحالين من الهلال الأحمر المصري، خاصة إذا كان هؤلاء الأطفال غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم أو أولياء أمورهم، علاوة على ذلك، نقدم دعمًا إضافيًا لوزارة التضامن الاجتماعي في شمال سيناء، مما يعزز التزامنا بحماية الأطفال الأكثر احتياجاً وضمان حصولهم على الرعاية والدعم الأساسيين الذين يحتاجون إليه.
ورحبت منظمة الصحة العالمية بقرار مصر قبول استقبال عدد من المرضي والمصابين من قطاع غزة لتلقي العلاج، وقالت إن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة المصرية على التخطيط للعبور الطبي وإنها ستواصل تقديم الدعم اللازم بهذا الشأن.
وشدد دكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة، على حسابه فى موقع التواصل الاجتماعي " X " ، علي الاحتياجات الهائلة لآلاف المرضى في غزة الذين لا يمكن نقلهم إلى أماكن أخرى، مؤكدا علي الحاجة للإسراع بشكل فوري بتدفق دخول الإغاثة الطبية إلى غزة، مشددا على ضرورة حماية المستشفيات من القصف والاستخدام العسكري.
وكان خبراء الصحة العالمية زاروا مدينة العريش المصرية ومرافق الإجلاء الطبي، والتقوا بالكوادر الطبية وموظفي الإسعاف الذين تلقوا تدريبا متقدما، لافتا إلي أن مستشفى العريش هو مستشفى الإحالة الرئيسي الأول، وتوجد فيه مرافق إنعاش ورعاية مركزة كاملة التجهيز، ومجموعة من الفرق الجراحية لعلاج الإصابات الشديدة.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت عن أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية فى الدولة المصرية لتسهيل استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.
