ستكون حلقات زجل رقيقة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها، اعتبارًا من عام 2025، ولحسن الحظ، فإن هذه الظاهرة لن تستمر طويلا، حيث يستمر الكوكب فى الميل بعيدا عن الأرض كجزء من دورته التى تبلغ 29.5 سنة.
ويكشف ببطء الجانب السفلي من الحلقات حتى يصل إلى أقصى ميل في عام 2032، ومن مزايا كون الكوكب أقل ميلاً هو أنه يجعل رؤية أقمار الكوكب الحلقي أسهل.
وكان قد اكتشف عالم الفلك جاليليو جاليلي، والذى يطلق عليه "أبو علم الفلك الحديث"، لأول مرة حلقات زحل المذهلة في عام 1610، وذلك من خلال تلسكوبه الرائد البدائي، والآن بعد مرور أكثر من 400 عام، يمكن لأي شخص لديه حتى قطعة أدوات بسيطة أن يشهد المشهد الكوني بأعينه، وفقاً لصحيفة "مترو".
تتكون حلقة الهولا الكوكبية الأصلية من سبع حلقات فردية، يُعتقد أنها تتكون من أجزاء من المذنبات والكويكبات والأقمار المحطمة التي انحرفت بالقرب من العملاق الغازي وتمزقت إلى أشلاء بسبب جاذبيته القوية، وهناك أيضًا مليارات قطع الجليد، وكلها مغطاة بالغبار الفضائي.
لا أحد متأكد تمامًا من عمر الحلقات، على الرغم من أن دراسة نُشرت في مايو أشارت إلى أنها مجرد وليدة من الناحية الكونية، ومن المحتمل أنها تشكلت قبل 400 مليون سنة فقط، أي أقل من عُشر عمر الكوكب.
لكن الشىء الوحيد الذى نعرفه هو أنها تختفى أيضًا، حيث تتساقط كأمطار جليدية في الغلاف الجوي لزحل بالأسفل.
ومع ذلك، فهي أيضًا كبيرة جدًا، وتمتد لمسافة 175000 ميل من الكوكب، لذا سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن علماء الأرض من رؤية أى فرق، و100 مليون سنة على الأقل قبل أن يختفوا تمامًا.
القضية الأكثر إلحاحا هي قضية الوهم البصري، وقد تكون الحلقات ضخمة في أحد الأبعاد، لكنها في بُعد آخر ضئيلة للغاية، حيث يبلغ سمكها عشرة أمتار فقط.
وهذه ليست مشكلة في الوقت الحالي، لأن زحل ليس في محاذاة مثالية مع الأرض، فهو مائل بزاوية 9 درجات تقريبًا، لكن في العام المقبل، سينخفض ذلك إلى حوالي 3.7 درجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة