شددت دول أمريكا اللاتينية لهجاتها ضد إسرائيل بسبب العنف الذى تستخدمه فى قطاع غزة، والحصار العسكرى الذى تفرضه القوات الإسرائيلية، وانتقد زعماء القارة اللاتينية إسرائيل بسبب قتل المدنيين في غزة، على خلفية مقتل أكثر من 8000 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى.
وأشارت وكالة "فنزويلا نيوز" إلى أن إسرائيل تشن هجوما عسكريا منذ ثلاثة أسابيع، ومنذ بداية الأعمال العدائية العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد السكان المدنيين في غزة، دعت عدة دول تل أبيب إلى التفاوض والحفاظ على وقف إطلاق النار، في حين تتزايد الأصوات في المحافل الدولية المطالبة بحل الدولتين النهائي.
ولم تكن دول أمريكا اللاتينية بمنأى عن سيناريو الحرب في غزة، ووجهت دعوات للسلام من مختلف المجالات، أبرزها حتى الآن قرار دولة بوليفيا المتعددة القوميات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وكان للموقف البوليفي تأثيره على بقية دول المنطقة، في الوقت نفسه الذي تأثر فيه قادة كولومبيا - الحليف التاريخي لدولة إسرائيل في المنطقة - وتشيلي، الدولة التي تضم أكبر مستعمرة فلسطينية، قررت استدعاء سفرائها في تل أبيب.
وقال الرئيس البوليفي لويس آرسي على وسائل التواصل الاجتماعي "نرفض جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة. وندعم المبادرات الدولية الرامية لضمان دخول المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8525 شخصا، من بينهم 3542 طفلا، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من الشهر الماضي. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأ
وشدد عدد من زعماء أمريكا اللاتينية على أن " إسرائيل تنتهك القانون الدولي، ولهذا السبب ظهرت أصوات متعددة في العالم وفي القارة تدين تصرفات إسرائيل".
وقال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن "ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة".
ومن بين هؤلاء الزعماء ، الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو الذى استدعى سفير بلاده في إسرائيل للتشاور ، وتتجه نحو إرساء قدر من السلام والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية .
وفي حالة المكسيك، فإن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور "سلك مسارا مماثلا، فيما يتعلق بإدانة إسرائيل، كما أنه عرض إقامة طاولة مفاوضات سلام".
وفى أوروجواى، فإن حكومة لويس لاكالى بو، تواصل منعطفاتها الدبلوماسية المشوشة، التي لم تحترم في تعبيراتها التقاليد الدبلوماسية ، وادانت الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين في غزة.
"حتى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أدان تصرفات إسرائيل. لكن يبدو أن نتنياهو يتجاهل كل الإدانات لأفعاله، لأنه بالطبع يحظى بدعم حارسه الشخصي، الولايات المتحدة، في أمريكا الشمالية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة