حذر الدكتور يوسف بروزين، المدير الإقليمي للمعهد الدولي لإدارة المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, من أن عدم وجود تعاون دولي وفقا لقوانين ملزمة في بناء السدود مثل سد إثيوبيا "سد النهضة",سيؤثر على الأمن المائى بالمنطقة، مبينا أن منطقة شمال أفريقيا متأثرة للغاية بالجفاف والجفاف المضاعف المؤدي إلى الفيضانات وزيادة درجات الحرارة ,مطالبا بإنشاء ودعم تحالفات إقليمية ودولية لتعزيزالتعاون والسلام المائى .
وأوضح أن أكثر من 60% من سكان إفريقيا يواجهون انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الشديد، بسبب تغير المناخ الذى بات يمثل تحدياً كبيراً وخطراً على الأمن المائي والأمن الغذائي، بل والأمن القومى للدول.
وقال: إن المياه والمناخ والغذاء عناصر متضافرة، وما يهدد إحداها سيهدد بقية العناصر، مشيراً إلى أن كل درجة زيادة في الحرارة تعني زيادة في الآثار الخطيرة على الغذاء والمياه ,والصناعة والتجارة ,وبالتالى على حياه البشر وكل الكائنات الحية .
و أكد المدير الإقليمى للمعهد الدولى لإدارة المياه خلال الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التى نظمها المجلس العربى للمياه خلال فعاليات " أسبوع القاهرة السادس للمياه", بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)، ووزارة الرى، أهمية الربط بين استخدامات مياه الصرف الصحي في التكامل بين المياه والطاقة والنظم البيئية في مصر ، للوصول إلى المرونة والتنمية المستدامة، منوها إلى ضرورة التوسع في الاستخدام الآمن والمستدام للمياه العادمة من خلال رصد المعوقات في هذا المجال والبناء على الفرص المتاحة.
وأوضح أن المنطقة العربية وتحديداً مصر من أكثر المناطق التي يوجد بها فقر مائي لأن المياه المتاحة أقل من المياه المطلوبة، لذلك يجب إعادة الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي لسد هذا العجز.
وأشار الدكتور يوسف بروزين إلى المشروع الإقليمى لإعادة الاستخدام الآمن والمستدام للمياه العادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، الذى ينفذه المعهد الدولي لإدارة المياه في "الأردن ومصر ولبنان"، بالتعاون مع شركاء على كل من المستوى الدولي والإقليمي والمحلي,مشيرا إلى ضرورة تحديد سياسات وإجراءات للإدارة المستدامة للمياه,والاستثمار في بنية تحتية للمياه مثل بناء سدود وخزانات وشبكات للري والشرب,والتشجيع على الاستخدام الفعال والمستدام للمياه والحفاظ على الجودة المائية واستخدام المياه المعاد تدويرها,وتحفيز الابتكار التكنولوجي وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف المائية المشتركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة