تعتبر الكنيسة المعلقة المقر الباباوى الثانى في تاريخ الكنيسة بعد الإسكندرية، فمع بداية الحكم الفاطمى على مصر تم تأسيس مدينة القاهرة عام 969 م، وتم نقل النشاط التجارى إلى العاصمة الجديدة مما لجأ بالبابا خريستوذولوس البطريرك 66 في الفترة من ( 1046- 1077 ) إلى نقل الكرسى البابوى إلى كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر القديمة.
وكتب المؤرخ الإنجليزي الشهير الفريد بتلر ( 1850- 1936 ) عن الكنيسة المعلقة فقال عنها، إنها من أقدم الكنائس الباقية فى مصر ؛ حيث تنتمي الكنيسة الصغري إلى القرن الثالث او الرابع الميلادي ؛ بينما ترجع الكنيسة الكبري الي القرن السادس الميلادي ؛ ولعل سبب تسميتها بالمعلقة يرجع إلى كونها مبنية على أنقاض اثنين من البروزات فى الحصن الرومانى، ومبنية علي الطراز البازيليكي الذي يتميز بوجود 3 مذابح.
واستمرت الكنيسة المعلقة هى المقر الرسمى للكرسى البابوى حتى عهد البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320) باستثناء فترات قصيرة كان بعض البابوات يلجأون إلى كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة ويتخذونها كاستراحة بديلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة