سلمى لاجرلوف، أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل، أصبحت منذ سنة 1914 ضمن أعضاء الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل، واليوم تحل ذكرى ميلادها إذ ولد في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر من عام 1858م، ليولد معها الإبداع وحب الأدب.
ولدت سلمى لاجرلوف سنة 1858 في إقليم مارباكا الجبلي في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند على الحدود السويدية النرويجية بشمال السويد، وبدأت حياتها العلمية كمدرسة لمدة عشر سنوات بين عام 1885 و1895، وعرف اسمها فى عالم الأدب لأول مرة، بعد أن نشرت روايتها الأولى "ملحمة جوستا برلنج" عام 1891م التى بشرت بالنهضة الرومنطيقية فى الأدب السويدى.
وفى مطلع القرن العشرين قامت الكاتبة السويدية برحلة إلى فلسطين، وأقامت فى القدس، وعند عودتها إلى السويد أصدرت كتاب تضمن حكايتها وانطباعها عن البقعة الفريدة من العالم القدس، عام "1901 ـ 1902"، وفى روايتها التى صدرت طبعة عربية منها عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بترجمة نصر عبد الرحمن تبدأ الأحداث من قرية سويدية تظهر فيها طائفة دينية متشددة تقرر الهجرة إلى فلسطين بعد انعزالها عن المجتمع في إطار أفكارها المتطرفة، كما تظهر الوراية بوجه عام حال القرويين في السويد ومدى ارتباطهم بالدين.
ومن أشهر مؤلفاتها "رحلة نيلز هولجرسونز الرائعة عبر السويد"، "القدس"، "الروابط غير المرئية"، "عجائب المسيح الدجال، ملك البرتغال، البيت العتيق".
وقد تم تحويل روايتها "القدس" إلى فيلم نجح نجاحا عالميًّا، كما أن العديد من القصص فى هذا الكتاب وغيره من أعمالها الأدبية المميزة تم اقتباسها في أفلام باكرة على يد فيكتور سيستروم، رائد السينما السويدية.
حصلت الكاتبة السويدية على جائزة نوبل فى الأدب عام 1909، تقديراً لإبداعها فى تصوير مشاعر النفس البشرية والخيال النابض بالحيوية والمثالية النبيلة التى تميز أعمالها، وتكريما لها تم تحويل منزلها فى مدينة مورياكا إلى متحف يضم مقتناياتها، كما قررت الحكومة السويدية وضع صورتها على الكرونا السويدية فئة 20 كرونا.