رفقاء الدرب والنزوح.. أهل غزة ينقذون حيواناتهم من تحت الأنقاض

الإثنين، 20 نوفمبر 2023 10:30 ص
رفقاء الدرب والنزوح.. أهل غزة ينقذون حيواناتهم من تحت الأنقاض أطفال غزة يرعون حيواناتهم الأليفة
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أوقات الحروب والكوارث يسعى الإنسان للنجاة بنفسه وحاله، حيث ترتفع لديه غريزة البقاء، وفي أثناء الحروب والقصف يدوى بكل مكان، يترك الإنسان كل ما له من منزله وممتلكات راحلًا عن منطقته السكنية، مخلفًا ورائه ذكرياته وأحلامه وآماله للنجاة بحياته غير عابئ بأى شيء آخر.

تنطبق هذه المقدمة على سكان قطاع غزة الذين يعيشون حالة من الهلع الشديد جراء القصف الهجمى المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلى على منازل المدنيين، فلم تسلم من ضرباته الهوجاء المستشفيات والمدارس والجوامع وأيضا الكنائس.

فتاة فلسطينية تحمل قطتها أثناء النزوح
فتاة فلسطينية تحمل قطتها أثناء النزوح

كل هذا العنف الشديد، دفع أهالى وسكان قطاع غزة للنزوح نحو الجنوب، لتجنب قذائف الغارات الإسرائيلية الهوجاء على منازلهم، فى مشهد عبثى خلف الآلاف من الشهداء معظمهم من الأطفال، إضافة إلى آلاف آخرين من الجرحى والمصابين.

لكن مرة أخرى، يثبت لنا سكان قطاع غزة، أن الإنسانية في قلوبهم فوق كل شئ، وحبهم للحياة يهزم آلات الحرب الإسرائيلية، فعلى الرغم من رحى الحرب الدائرة، إلا أن ساكنوا القطاع أصروا على اصطحاب حيواناتهم الأليفة، قططهم وكلابهم، وعصافيرهم كانت رفيقتهم أثناء النزوح نحو جنوب القطاع.

طفل يحمي قطته من الأمطار داخل المخيمات بغزة
طفل يحمي قطته من الأمطار داخل المخيمات بغزة

وأصبح مشهدًا معتادًا أن ترى طفلًا فلسطينيًا أو رجلًا أو سيدة يحملون حيواناتهم الأليفة فى رحلة نزوح قاسية، وكأن المشهد من رحلة عائلية وليس نزوح ناتج عن حرب غشيمة، ليس هذا فقط بل يولون أهمية إنقاذ الحيوانات من تحت أنقاض القصف الغاشم نفس الدرجة من جهود إنقاذ البشر الناجين من قذائف العداون.

وعلى الرغم من أن رحلة النزوح كانت سيرا على القدمين بما تحمله من مشقة على الجسد والنفس، إلا أن حب وإنسانية الأطفال وأهالى قطاع غزة، دفعتهم لاحتمال مشقة السير حاملين حيواناتهم معهم، هربًا من نيران الحرب، والقصف الإسرائيلى المستمر للمنازل وأماكن اللجوء.

ومشاهد الأطفال وهم يحملون حيواناتهم الأليفة، وكأنه صورة لهم وهو يتمسكون بطفولتهم وبراءتهم، التى تحاول آلة الحرب الإسرائيلية اغتيالها، فحضن الأطفال لقططهم فى مخيمات اللاجئين، محاولة منهم لالتماس الدفء، فى ظل أجواء قاسية.

إنقاذ قطة من تحت الأنقاض في غزة
إنقاذ قطة من تحت الأنقاض في غزة
 
فتاة تحتضن قطتها في غزة
فتاة تحتضن قطتها في غزة
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة