أكد المشاركون في المؤتمر الـ12 لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، المنعقد بالجزائر، في البيان الختامي الصادر الأحد إدانتهم واستنكارهم -بكل شدة- العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الفلسطينيين، داعين المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل الإيقاف الفوري للحرب، وتعزيز التضامن لإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى سكان قطاع غزة.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى الظروف الإقليمية والدولية الصعبة التي تزامنت مع انعقاد المؤتمر، نتيجة التحولات التي يعيشها سوق العمل، والصراعات والحروب وتهديدات الإرهاب في الساحل الأفريقي، وما يحدث من عدوان إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتداعياته على مصير العمال وأفراد أسرهم.
ولفت البيان الختامي إلى أن الحركة النقابية الأفريقية باتت اليوم أمام تحديات كبرى لمواكبة التطورات التي تعيشها القارة، ويتعين عليها إعداد استراتيجية مناسبة للاستجابة لتوقعات العمال الأفارقة وبناء حركة نقابية عصرية وقوية تتحكم في آليات العمل النقابي والحوار الاجتماعي.
كما أوصى المشاركون بتطبيق مجموعة من اللوائح تحدد فيها الخطوط العريضة للعمل بها مستقبلًا من أجل التكفل بانشغالات الطبقة العاملة الأفريقية، والاستجابة لمطالبها وتوقعاتها الراهنة والمستقبلية.
كانت أعمال المؤتمر الـ12 لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية قد انطلقت السبت، بالجزائر العاصمة، تحت شعار "تعزيز دور النقابة لمواجهة تحوُّل العمل والتحديات الجديدة في أفريقيا".
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 مندوب نقابي يمثلون نحو 50 دولة أفريقية وشخصيات دولية، ويهدف إلى إبراز دور المنظمات النقابية في التحولات التي يشهدها سوق العمل، ومساهمتها في مواجهة التحديات الجديدة في أفريقيا.