قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها اليوم، إنها تعمل على تعزيز المعركة العالمية ضد سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة من خلال إطلاق مبادئها التوجيهية الجديدة بشأن الوقاية من الهزال والوذمة التغذوية (سوء التغذية الحاد) وإدارتهما.
وقالت: يعد هذا الحدث المهم بمثابة استجابة حاسمة للمشكلة العالمية المستمرة المتمثلة في سوء التغذية الحاد، والتي تؤثر على ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
في عام 2015، التزم العالم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الطموح المتمثل في القضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله بحلول عام 2030، ولكن على الرغم من هذه الالتزامات، استمرت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد عند مستوى مثير للقلق.
في عام 2022، تلقى حوالي 7.3 مليون طفل العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم، وعلى الرغم من زيادة التغطية العلاجية، فإن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد في العديد من البلدان الأكثر تضرراً ما زالوا غير قادرين على الحصول على الرعاية الكاملة اللازمة حتى يتعافوا.
أقرت خطة العمل العالمية بشأن هزال الأطفال بالحاجة إلى إرشادات معيارية محدثة لدعم الحكومات في الوقاية من سوء التغذية الحاد وإدارته، استجابت منظمة الصحة العالمية لهذا النداء للعمل ووضعت مبادئ توجيهية شاملة تقدم توصيات قائمة على الأدلة وبيانات عن الممارسات الجيدة وستتبعها إرشادات وأدوات للتنفيذ.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية ، إنه "يساعد هذا المبدأ التوجيهي في دعم البلدان للوقاية من سوء التغذية الحاد وإدارته مع التركيز بشكل خاص على استمرارية الرعاية لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للأطفال وأسرهم.
وأضاف الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إننا ندعو إلى المزيد من إدماج خدمات التغذية في النظم الصحية وتعزيز تلك النظم الصحية، وهذا نهج أكثر شمولاً لمعالجة القضية المعقدة المتمثلة في سوء التغذية الحاد لدى الأطفال أكثر من أي وقت مضى، موضحا، أن هذا هو أول دليل توجيهي لمنظمة الصحة العالمية يركز على الوقاية من سوء التغذية الحاد وإدارته ويسلط الضوء على الأهمية الحيوية للاستثمار في هذين الجانبين ليكون له تأثير حقيقي على الحد من انتشار سوء التغذية الحاد وآثاره السلبية على الأطفال وأسرهم في جميع أنحاء العالم.
تركز التوصيات الرئيسية للمبادئ التوجيهية على ما يلي:-
1. رعاية الطفل الأم.
2. تشكل الرضاعة الطبيعية والحصول على أنظمة غذائية منزلية كثيفة المغذيات عنصراً حاسماً في الوقاية والإدارة.
3.يمكن للعاملين في مجال الصحة المجتمعية أن يلعبوا دورًا مهمًا في توفير الرعاية القائمة على الأدلة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
4. تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع اليونيسف ووكالات الأمم المتحدة الأخرى التي تتعاون في مجال الممارسات الزراعية الجيدة من أجل تطوير إرشادات تشغيلية عملية من شأنها أن تساعد واضعي السياسات ومديري البرامج والعاملين في مجال الصحة على تنفيذ المبادئ التوجيهية، وسيتم ذلك بالتعاون مع الممارسين والمبرمجين ذوي الخبرة من خلال عقد مجموعة استشارية فنية رسمية تابعة لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والتي ستضم أيضًا الأكاديميين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتطوير جدول أعمال البحث وتحديد أولوياته.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال ورش العمل الإقليمية والقطرية مستمرة، كما تم التخطيط لأنشطة أخرى لإشراك أصحاب المصلحة على نطاق واسع في الكيفية التي يمكن بها لمنظمة الصحة العالمية دعم الدول الأعضاء والشركاء المنفذين في تكييف هذه الإرشادات العالمية مع السياق المحدد لتنفيذه.