روت المناضلة الفلسطينية والكاتبة مريم أبو دقة تفاصيل ترحيلها من فرنسا بدعوى أنها داعمة لإرهاب فى غزة قائلة: "قبل أيام من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، تلقيت دعوة من الأحزاب اليسارية فى فرنسا لإلقاء 17 محاضرة، وحضور عرض فيلم عن القضية الفلسطينية كنت أحد الذين ظهروا فيه من أجل مناقشته مع الجمهور “يلا غزة” يحكى عن ظروف الاحتلال والواقع والحصار والدمار والحروب التى يتعرض لها القطاع وآراء متنوعة من مختصين.
تابعت فى لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON: "فى البداية فوجئت بأن هنالك حملة ضدى منذ وصولى وبعد عمل اللقاء الأول، أشاعوا أننى “إرهابية”، وما الذى جاء بها إلى هنا؟ ووصفوا الثورة ضد الاحتلال بأنها إرهاب، ولكنى تجاهلت هذا الهجوم وكل هذه الدعاوى، وواصلت زيارتى، وعندما كانت السلطات تمنعنا من المحاضرة فى مكان نذهب إلى مكان آخر، وعندما وصلنا إلى مرسيليا تمت المطاردة، ويوم الحرب كانت لدى محاضرة فى تولوز، ولاحقتنى الشرطة فى الشارع.
وواصلت: "وضعونى قيد الإقامة الجبرية، وبعد ذلك رفعنا قضية وكسبناها، وبعد أن تحررت، استأنف وزير الداخلية على القرار، وتمّت إحالتى إلى المحكمة التى كانت هزلية، لا يوجد بها أى دليل سوى أن الجبهة الشعبية “تنظيم إرهابي” ومحظورة، وأخبرونى أنى قيادية فى الجبهة. قلت لهم: أنا مناضلة، والشعب الفلسطينى يناضل من أجل التحرير والحرية والاستقلال، ومنظمة التحرير الفلسطينية معترَف بها دوليًّا، ونحن جزء من منظمة التحرير، ونحن ضد الإرهاب، نناضل من أجل تحرر بلادنا، ومشكلتنا مع الاحتلال، وكل دول العالم تعرف أننا تحت الاحتلال، ومن حقنا النضال حتى تحقيق حريتنا واستقلالنا وفقًا للشرعية الدولية."
وأردفت: "تعرضت لحملة تشويه فى فرنسا ووصفونى بالإرهابية لأنى دافعت عن فلسطين رغم أن العالم كله يعترف بفلسطين على أنها دولة تحت الاحتلال، وتعرضت لمحاكمة هزلية فى فرنسا لأنى فلسطينية، واكتشفت أن هناك فجوة كبيرة بين الشعب والحكومة. ورحلونى فى فرنسا فى 4 سجون، وأضربت عن الطعام خوفا من تعرضى للتسمم."
أكدت أن ماحدث لها بفرنسا هو محاكمة لشعب كامل بشكل رمزى فى شخصياً لانى دافعت عن القضية الفلسطينية وفى فرنسا حاكموا شعبى فيا، وهذا انتقام ومالوش علاقة بحقوق الإنسان".
استطردت :"مفيش طفولة عندنا فى فلسطين والكفاح بدأته فى سن مبكرة وأنا وكل أهل فلسطين بنحب الرئيس عبد الناصر جداً بدأت الكفاح فى سن 15 سنة كامرأة فلسطينية وأهلى ظنوا أننى استشهدت فى 1967".
أتمت :"كل فلسطينى أصبح مقاوم بعد الأحداث الأخيرة وغزة تدافع عن الأمة العربية كلها.. ونحن أقوياء بأمتنا العربية. و64 واحد من أسرتى استشهدوا.. وبحاسب نفسى على شربة المياه".