يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة لليوم الـ 45 على التوالى، وذلك بتكثيف الغارات الجوية وشن أحزمة نارية مع استهداف المستشفى الإندونيسى وحصاره، وذلك حصار كافة مراكز الإيواء وحصار عدد من المستشفيات الكبيرة واستهدافها بالمدفعية والطيران ومنها المستشفى الإندونيسى ومستشفى القدس وكذلك مستشفى كمال عدوان.
استشهد 10 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون فى قصف لطائرات جيش الاحتلال الإسرائيلى لمدرسة تؤوى نازحين بمخيم البريج وسط قطاع غزة، بالإضافة لاستهداف مدفعية الاحتلال لمدرسة إعدادية بمخيم البريج ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والمصابين.
بدوره، أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفت الطابق الثالث فى المستشفى الإندونيسى الذى يضم قسم مبيت المرضى قرب قسم العناية المركزة، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا من المرضى ومرافقيهم، وإصابة آخرين أحدهم من الطواقم الطبية، فضلا عن التدمير الذى لحق بالمكان.
وحذر المتحدث باسم الصحة الفلسطينية فى غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين فى دائرة الموت نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر لمستشفى الإندونيسي.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلى عدد من القناصة ودفع بعدد من الدبابات فى محيط المستشفى الإندونيسى الذى بات محاصرا وتحت نيران القصف الجوى والقناصة.
أكد الصحفى الفلسطينى أنس الشريف من داخل المستشفى وجود شهداء وجرحى داخل المستشفى الإندونيسى جراء القصف المتواصل وإطلاق النار على المستشفى شمال القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بما فيهم أطباء، مضيفا: نحن الآن محاصرون داخل المستشفى وكل من يحاول الخروج يتم إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال.
أوضح الصحفى الفلسطينى، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلى تتمركز قرب بوابة المستشفى الرئيسية وبمحيط مركز نورة الكعبى لغسيل الكلى، وتابع بالقول: الوضع سيء للغاية والطواقم الطبية لم تعد قادرة على تقديم أى خدمات للمرضى والجرحى.
من جانبه، حذر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة فى المستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة والذى يضم الآلاف من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين، مشيرًا إلى تعرض المستشفى لقصف مباشر من الدبابات الإسرائيلية فى إطار الحرب على المستشفيات وتدميرها.
كما ارتقى عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى لمدرسة الكويت التى تؤوى نازحين قرب المستشفى الإندونيسي.
أوضح مدير عام المستشفيات الفلسطينية فى غزة، الدكتور محمد زقوت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى استهدفت أيضًا مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا، وطلبت إخلاءه مع وجود مئات المرضى والجرحى بما فيهم من هم بأقسام العناية المركزة.
فيما أكد الدكتور منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الأطقم الطبية غير قادرة على إخراج ضحايا القصف الإسرائيلى أو حصرهم، مشيرا إلى تدمير الاحتلال بعض مبانى المستشفى الإندونيسى والمبانى الأخرى خاضعة لنيران القناصة، مضيفا: 650 جريحا موجودون بالمستشفى الإندونيسى رغم أن طاقته الاستيعابية 140 سريرا.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى قصف طابق العيادات والجراحات فى المستشفى ودمر الأجهزة والجثث مكدسة، مؤكدا ن أن أن أكثر من 100 مريض بالمستشفى الإندونيسى يحتاجون إلى جراحات عاجلة والطواقم الطبية محدودة.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى بقذيفة مدفعية النازحين فى شارع أبو قمر عند مفترق الخلفاء شمال غزة ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى.
واستشهد 14 مواطنًا فلسطينيا جراء الاستهداف الأخير لمنزلين شرق محافظة رفح.
ووصلت جثامين أكثر من 30 شهيدا فلسطينيا إلى مستشفى العودة وسط القطاع جراء غارات فى مخيمى البريج والنصيرات فجر اليوم.
كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى عدة منازل فى دير البلح على رؤوس قاطنيها.
وأفاد مجمع ناصر الطبى بوصول 24 شهيدًا منهم 10 نساء و8 أطفال إضافة إلى 24 جريحًا منهم 6 نساء و5 أطفال جراء العدوان الإسرائيلى أمس الأحد على خانيونس.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن زيادة عدد القتلى بجنوده فى العملية البرية فى قطاع غزة منذ أمس وحتى ظهر اليوم الاثنين، من 58 إلى 66 قتيلا، جاء ذلك فى بيان مُقتضب.
وقال ديفيد أورين باروخ وليئور يامين مديرا المقابر العسكرية فى جبل "هرتسل" فى إسرائيل أمس الأحد، أن جنازة تقام كل ساعة ونصف، وأنه تم إحضار ما يقرب من الخمسين جثة لجنود، وتم دفنها خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية.
ونشر موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية تصريح باروخ ويامين على الصفحة الرسمية على موقع "إكس" (تويتر سابقا).
ورأى مُحللون متخصصون فى الشأن الإسرائيلى أن نشر الأمر على صفحة الدفاع الإسرائيلية ربما يكون فى إطار تهيئة الرأى العام لنشر العدد الحقيقى للقتلى فى صفوف الجيش.
على جانب آخر، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أن أكثر من 5 آلاف طفل، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب، استُشهدوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، فى السابع من أكتوبر الماضي.
أشارت الوزارة فى بيان صحفى الاثنين، لمناسبة اليوم العالمى للطفل، أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس فى قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التى تتناقلها وسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال الإسرائيلى، واستهدافه المتواصل للتعليم فى كل محافظات فلسطين، مشيرة إلى أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية.
وطالبت الوزارة كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة والحق فى التعليم بتحمل مسؤولياتها فى سياق اختصاصها، ولجم الانتهاكات المتصاعدة، ووقف الجرائم التى يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية فى المناطق كافة، والتدخل العاجل والفورى لوقف هذا العدوان.
وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى أكثر من 13 ألف شهيد، منهم أكثر من 5.500 طفل، و3.500 امرأة.
إلى ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى، الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ مطلع العام الجارى أكثر من 880 طفلا، علمًا أن 145 حالة اعتقال سُجلت خلال أكتوبر الماضى، بين صفوف الأطفال.
وقالت المؤسستان فى بيان لمناسبة يوم الطفل العالمى الذى يصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام، أن الاحتلال الإسرائيلى، إلى جانب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطينى فى غزة ومنهم الآلاف من الأطفال، يواصل عمليات الاعتقال الممنهجة بحق الأطفال الفلسطينيين فى الضفة الغربية، والتى كّلت وما تزال إحدى أبرز السياسات الثابتة والممنهجة، لاستهداف الأطفال والأجيال الفلسطينية.
وبلغ عدد المعتقلين الأطفال فى سجون الاحتلال حتى نهاية شهر أكتوبر الماضى، أكثر من200 طفل يقبعون فى سجون عوفر، ومجدو، والدامون، ومن بين الأطفال المعتقلين 26 طفلًا رهن الاعتقال الإداري.
وأضافت هيئة الأسرى ونادى الأسير، أن نسبة عمليات اعتقال الأطفال لا تعكس فقط استمرار الاحتلال فى تنفيذ هذه السياسة وتصاعدها، وإنما تعكس كذلك مستوى الجرائم والانتهاكات الجسيمة التى يتعرضون لها، فمنذ مطلع العام الجارى، وعلى الرغم من أن نسبة الاعتقالات لا تُعتبر الأعلى مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، إلا أن مستوى عمليات التنكيل والجرائم كانت هذا العام من بين مجموعة من السنوات الأعلى والأكثر كثافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة