يعتبر إصدار تذكرة موحدة لوسائل النقل فى مصر، إجراء هام لتقليل أوقات المسافرين والازدحام على شباك التذاكر وتقليل مصروفات طباعة التذاكر بكل وسيلة على حدة، فضلا عن إتاحة وسائل متعددة للدفع وفى المقدمة الدفع الإلكترونى من خلال تطبيق واحد يضم كل وسائل النقل العامة والخاصة فى مصر، وهو ما تعمل عليه الآن وزارة النقل، لإصدار الكارت الموحد أو التذكرة الموحدة.
ويهدف مشروع "التذكرة الموحد"، توحيد طريقة الدفع لوسائل النقل المختلفة مثل خطوط مترو الأنفاق، وخط القطار الكهربائى الخفيف، وقطارات السكة الحديد، وباصات النقل الجماعى العامة والخاصة، وخطوط المونوريل، ومسار الأتوبيس الترددى السريع، والتى سيتم الدفع لها بكارت ذكى موحد لكل هذه الوسائل.
من جانبه كشف الفريق كامل الوزير، وزير النقل، ملامح مشروع التذكرة الموحدة، موضحا أنه يهدف إلى إنتاج عدد من التطبيقات من بينها تطبيق النقل كخدمة لدمج أشكالًا مختلفة من النقل والخدمات المتعلقة بالنقل، فى خدمة تنقل واحدة وشاملة وعند الطلب، ويقدم تطبيق النقل كخدمة للمستخدمين النهائيين القيمة المضافة المتمثلة فى الوصول إلى إمكانية التنقل من خلال تطبيق واحد وقناة دفع واحدة (بدلاً من عمليات إصدار التذاكر والدفع المتعددة).
وأضاف وزير النقل، أن التطبيق يتيح للمواطن والقدرة على تخطيط الرحلات قبل الشروع بها، حيث يستضيف التطبيق قائمة متنوعة من خيارات النقل، بما فى ذلك -على سبيل المثال لا الحصر- وسائل النقل العام، والأنماط النشطة مثل المشى وركوب الدراجات، ومشاركة الركوب/السيارة/الدراجة، وسيارات الأجرة، وتأجير السيارات أو استئجارها، أو مزيج منها، بحيث تكون أفضل عرض قيمة للمستخدمين والمجتمعات والبيئة.
وأشار وزير النقل، إلى أن التذكرة الموحدة ستمكن المواطن أن يركب القطار من أسوان، ويصل للقاهرة ويركب المترو ثم القطار الخفيف، من محطة عدلى منصور أو ركوب الاتوبيس الترددى على الدائرى أو أى وسيلة تابعة للوزارة بنفس التذكرة مثل جميع الدول المتقدمة فى العالم، بما فى ذلك إمكانية حجز وسائل المواصلات بالمحمول أو تطبيقات الدفع الإلكترونى، أو منافذ البريد وغيرها من الوسائل المتنوعة.
وأوضح "الفريق كامل الوزير"، أن استخدام المواطنين لوسائل النقل الجماعى وتقليل استخدام السيارات الخاصة، يعمل على تقليل الطلب على الوقود الأحفورى والذى يضغط على الفاتورة الخاصة بالعملة الأجنبية ودعم الوقود وتقليل أماكن الانتظار فى الشوارع لتحقيق السيولة المرورية.
وأكد وزير النقل، أنه يتم إصدار الكارت الموحد لوسائل النقل، من خلال تحالف شركتى ألمافيفا الإيطالية وترانس أى تى التابعة للوزارة، وجهاز تنظيم النقل البرى الداخلى والدولى التابع للوزارة، لافتا إلى أن المشروع يهدف إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور وتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة، وتنظيم وسائل النقل الجماعى للحد من الزحام المرورى واصطفاف المستخدمين لشراء التذاكر المتعددة لوسائل النقل المختلفة وتقليل النفقات والانبعاثات الكربونية الملوثة للبيئة، كما يأتى فى إطار التزام مصر بالمعايير الدولية واتباعا لاستراتيجية مصر 2030 الملتزمة بأهداف التنمية المستدامة العالمية والتى تعمل على توحيد طريقة الدفع لوسائل النقل المختلفة مثل خطوط مترو الأنفاق، وخط القطار الكهربائى الخفيف، واتوبيسات النقل الجماعى العامة والخاصة، خطوط المونوريل، ومسار الأتوبيس الترددى السريع، والتى سيتم الدفع لها بكارت ذكى موحد لكل هذه الوسائل.
وقال الوزير، إن المشروع سيساهم فى تقليل أوقات انتظار المستخدمين على مكاتب شراء التذاكر المختلفة، تقليل تكاليف ومخاطر نقل الأموال من محطات النقل إلى البنوك، وتقليل طباعة التذاكر الورقية وبالتالى تحقيق التزام مصر نحو النقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة، بالإضافة إلى تحقيق التكامل التام بين وسائل النقل المتعددة التى يتم توفيرها للمستخدمين وخاصة فى المحطات التكاملية التى تقوم الوزارة بإنشائها مثل المحطة التكاملية عدلى منصور والمحطة التكاملية فى بدر والمحطة التكاملية مدينة الفنون والثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة