بث تليفزيون اليوم السابع، حلقة جديدة من برنامج السرداب، والذى تناول هذه المرة زيارة خاصة إلى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة.
واستعرض البرنامج عددا من الآثار المذهلة الموجودة بالمتحف، وعلى رأسها إبريق مروان الحمار، الإبریـق عثـر علیـه فـى قریـة أبـوصـیر الملـق بـالفیوم، مـروان بن محمد هو آخر خلفـاء بنـو أمیـة الـذى قتـل عام 132هــ، مصنوع مـن البرونـز ویبلـغ ارتفاعـه 41 سـم، وقطره 28 سـم، ویتـألف مـن بـدن منـتفخ كـروى وقاعـدة متوسـطة الارتفـاع ورقبـة طویلـة تنتهـى بفوهـة مزخرفة ومقبض مزخرف. ولهـذا الإبریـق صـنبور بهیئـة دیـك یصـیح.
ووفقًا لكتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، فأن العباسيين التقوا مع خيل جيش مروان في مصر، وإذا بهم يجدوه ناحية في كنيسة أبو صير فوافوه من آخر الليل، فانهزم من معه من الجند وخرج إليهم مروان في نفر يسير معه فأحاطوا به حتى قتلوه، طعنه رجل من أهل البصرة يقال له: معود، ولا يعرفه حتى قال رجل: صرع أمير المؤمنين.
كما استعرض أيضا قصة طبق غبن الموجود بالمتحف، ومن تلك العجائب "طبق غبن"، والذى امتاز بتنوع زخارفه النباتية وكذلك الكتابات التي تحمل اسم "غبن"، حيث كان "غبن" غلاماً من خدم الخليفة الحاكم بأمر الله، وتدرج في العديد من المناصب إلى أن وصل إلى لقب "قائد القواد".
كلفه الحاكم بأمر الله بعرض المكاتبات عليه، ومتابعة تنفيذ القوانين التي يصدرها، وكانت علاقتهما "سمن على عسل"، حيث لم تستمر تلك الثقة طويلاً فسرعان ما غضب الخليفة الحاكم على "غبن" غضبا شديدا وعزله عن منصبه وعاقبه عقاباً شديداً.
فقد أمر الحاكم بامر الله بقطع يديه، وحملت إليه اليد فى ذلك الطبق الذى قام "غبن" بصناعته بيده وإهدائه للخليفة أثناء توليه الحكم، ليس هذا فحسب فبعدها بقليل قرر الحاكم بأمر الله قطع لسان "غبن" الذى توفى بعدها مباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة