البترول على طريق تنفيذ مشروعات وقود منخفض وعديم الانبعاثات.. مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر والأمونيا ووقود الطائرات المستدام.. يخفض انبعاثات الكربون 90% عن الوقود التقليدى ويلبى جزء من احتياجات شركات الطيران

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 07:00 م
البترول على طريق تنفيذ مشروعات وقود منخفض وعديم الانبعاثات.. مشروع لإنتاج الميثانول الأخضر والأمونيا ووقود الطائرات المستدام.. يخفض انبعاثات الكربون 90% عن الوقود التقليدى ويلبى جزء من احتياجات شركات الطيران حقل بترول - ارشيفية
كتبت -مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
شهدت صناعة الطاقة فى مصر خلال السنوات الأخيرة تطورات كبيرة فى مجالات الطاقة الخضراء، حيث تمتلك بنية تحتية قوية وخبرات ومهارات متميزة، بالإضافة إلى المرونة فى تبنى أى تكنولوجيات جديدة، ما مكنها من تحقيق العديد من النجاحات، ويأتى اتخاذ قطاع البترول لخطوات جديدة تعكس تقدم القطاع على مسار تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والوقود منخفض وعديم الانبعاثات بالتعاون مع شركات عالمية ، وذلك في اطار مواكبة المتغيرات المستمرة في قطاع الطاقة وتبنى قطاع البترول لاستراتيجيات التنمية المستدامة سواء بإزالة الكربون من عمليات صناعة البترول والغاز أو إقامة مشروعات للمنتجات الخضراء.
 
 ويستهدف قطاع البترول وضع استراتيجية لالتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه، ويجرى العمل عليها تمهيداً لتنفيذها على أرض الواقع ، إذ تم العمل بالفعل على تنفيذ دراسات لبعض المشروعات التجريبية فى هذا المجال فى بعض مواقع العمل البترولية، وتنفيذ عدة مشروعات فى مجال الطاقة الخضراء ومنها الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء ووقود الطائرات المستدام.
 
وتتضمن مشروعات الطاقة الخضراء التى ينفذها قطاع البترول حاليًا، مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) Sustainable Aviation Fuel، ويأتى مشروع إنتاج وقود الساف (الوقود الحيوى)،  فى ضوء التوجه العالمى للتحول للطاقات الخضراء والتزام الدولة المصرية بتطبيق القوانين والمعاهدات الدولية التى تهدف إلى الحفاظ على البيئة ، وتماشيًا مع استراتيجية الدولة للتحول التدريجى نحو الاقتصاد الأخضر ،ويعد أحد أهم مشروعات القيمة المضافة التى يتم العمل على تنفيذها حاليًا، ويضع مصر فى مقدمة الدول التي تنفذه فى المنطقة ويعزز فرص الاستثمار فى مجال توطين التكنولوجيات الحديثة المستخدمة عالميًا، ما يحقق عائد على الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى تلبية جزء من الاحتياجات المتنامية لشركات الطيران الوطنية والعالمية والتى ستلتزم وفقًا للقوانين الدولية بضرورة استخدام نسبة من وقود الطائرات المستدام تبدأ من 2% فى يناير 2025 وتصل إلى 70% بنهاية 2050.
 
وفيما يتعلق بدراسة جدوى المشروع الجارى العمل عليها حاليًا، وامكانية تأسيس شركة جديدة لإنتاج وقود الطائرات المستدام بالشراكة بين وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة فى الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركات القطاع الخاص حيث تقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع بـ 120 ألف طن سنوياً من منتج وقود الطائرات المستدام، وذلك باستخدام زيت الطعام المستخدم والمتوفر محلياً كمادة خام أساسية اعتماداً على أحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا المجال، حيث يعمل هذا الوقود على خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90% من الوقود التقليدى ، ومن المقترح إقامته بجوار شركة أنربك بالإسكندرية بهدف التكامل مع شركات قطاع البترول القائمة بالمنطقة.
 
 
يذكر أنه خلال فعاليات مؤتمر ايجبس 2023 ، وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس) وشركة شل مذكرة تفاهم لتقييم إدارة المخلفات لتحويلها لوقود نفاثات مستدام وتهدف المذكرة إلى تقييم الكميات المتاحة من المخلفات الزراعية والناتجة عن الانشطة البحرية والصلبة وثاني أكسيد الكربون الناتج من بعض الصناعات والهيدروجين منخفض الكربون بغرض تحويلها إلى وقود منخفض الكربون ووقود طيران حیوی مستدام، وسيجري  تقييم البنية التحتية والتكنولوجيا والمسارات المتاحة لإنتاج الوقود الحيوى المستدام للطيران، كما تشمل المذكرة وضع  خارطة طريق لخيارات الإنتاج المتاحة والإطارالعام للسياسات المتعلقة بإنتاج الوقود منخفض الكربون ووقود الطيران الحيوى المستدام في مصر.
 
وخلال شهر أكتوبر الماضى بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع مسئولى شركة هنى ويل العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وتركيا عدة مشروعات فى مجال الطاقة الخضراء ينفذها قطاع البترول حاليًا، وترغب الشركة في المشاركة بها وعلى رأسها مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام حيث أشار مسئولى الشركة، إلى أهمية هذا المشروع نظرًا للطلب الإقليمى والعالمى المتزايد على وقود الساف وهو ما تم التأكيد عليه خلال مؤتمر الـ COP27 بشرم الشيخ العام الماضى ، ولفتوا إلى أن هناك 24 مصنع فقط لوقود الطائرات المستدام حول العالم مما يجعله أحد المجالات الجاذبة استثمارياً.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة