يركز كتاب الجانب المشوه من الكون أو the wrapped side of our universe على الثقوب السوداء والثقوب الدودية وغيرها من أسرار الكون متأصلة بقوة في الثقافة الشعبية بدءًا من كتاب "الاتصال" لكارل ساجان إلى "بين النجوم" لكريستوفر نولان لدرجة أن القراء الذين ليس لديهم خلفية علمية لديهم بعض الصور في أذهانهم عند ذكر المفاهيم.
ولكن في "الجانب المشوه من كوننا: رحلة عبر الثقوب السوداء والثقوب الدودية والسفر عبر الزمن وموجات الجاذبية"، يجد الفيزيائي كيب ثورن والفنانة ليا هالوران نهجًا جديدًا لاستكشاف هذه المواضيع بتفاصيل مذهلة.
التعاون بين الاثنين رائع مثل الكتاب نفسه ولا بد هنا من الإشارة إلى أن ثورن هو من بين ثلاثة علماء فيزياء فلكية فازوا بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2017 لأبحاثهم في موجات الجاذبية وعلى مدى السنوات الـ 13 الماضية، شارك هو وهالوران في هذا الكتاب كوسيلة لشرح البحث الذي ساعد في تسليط الضوء على أبعد ما في الكون.
كتابات ثورن تكملها تمامًا رسوم هالوران التوضيحية الحية في شرح يكشف كيف أسس هذا البحث عالمًا "متنوعًا وواسعًا"
تجسد الصور عالمًا من العجائب، وتشرح خصائص الثقب الأسود من خلال صور لزوجة هالوران وهي تنحني بسبب الزمكان المشوه وتظهر صور علماء آخرين مثل ساجان وستيفن هوكينج في جميع لوحات الكتاب، جنبًا إلى جنب مع الرسوم التوضيحية لتصادم الثقوب السوداء والثقوب الدودية التي تتحول إلى آلات الزمن.
يرشد الكتاب القراء عبر تاريخ البحث في هذه المفاهيم، بما في ذلك العمل على مرصد موجات الجاذبية بمقياس التداخل الليزري، أو LIGO، الذي أدى إلى جائزة نوبل لعام 2017 ويقدم لمحة عن العمل الذي ينتظرنا والذي يأمل الفيزيائيون أن يكشف المزيد عن ولادة الكون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة