الهدنة الإنسانية فى غزة تقترب والقاهرة تضع اللمسات الأخيرة.. حماس تسلم مصر ردها على صفقة تبادل الأسرى.. خليل الحية: الجهد المصرى مقدر وننتظر رد الاحتلال.. ومصادر إسرائيلية: وقف إطلاق النار 4 أيام قابلة للتمديد

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 02:42 م
الهدنة الإنسانية فى غزة تقترب والقاهرة تضع اللمسات الأخيرة.. حماس تسلم مصر ردها على صفقة تبادل الأسرى.. خليل الحية: الجهد المصرى مقدر وننتظر رد الاحتلال.. ومصادر إسرائيلية: وقف إطلاق النار 4 أيام قابلة للتمديد العدوان الإسرائيلى على غزة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفصائل الفلسطينية تدمر 250 آلية عسكرية .. وجيش الاحتلال يحاصر مستشفيات شمال القطاع قبل الاتفاق

أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية قرب التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، وذلك في ضوء الوساطة المصرية القطرية المكثفة التي تدفع نحو إعلان الهدنة وخفض التصعيد داخل القطاع، حيث قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الحركة سلمت ردها للوسطاء في مصر وقطر حول صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى اقتراب التوصل من التوصل لاتفاق الهدنة في غزة.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مجلس الوزراء المصغر للشئون الأمنية والسياسية (الكابينت) أعطى ضوء أخضر للمستوى السياسي الإسرائيلي لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس تشمل هدنة إنسانية وإطلاق سراح أطفال ونساء من الطرفين.

وأضافت هيئة البث أن "إسرائيل وافقت على شروط حماس لإنجاز الصفقة"، مشيرة إلى أن "الكرة الآن في ملعب حماس"، لافتة إلى أن الحديث يدور عن إطلاق سراح 50 محتجزاً في قطاع غزة، وإطلاق سراح فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة مدتها خمسة أيام.

إلى ذلك، أكد موقع "واللا" الإسرائيلي، الثلاثاء، أن إعلان لوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية ستعلن في غزة لمدة أربعة أيام مع إمكانية تمديدها ليومين إضافيين، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

من جانبه، كشف عضو المكتب السياسى لحركة حماس خليل الحية، الثلاثاء، عن انتظار الحركة لرد الاحتلال الإسرائيلي بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية، بعد أن سلمت ردها للمصريين والقطريين؛ والذين يبذلون جهوداً مُقَدَّرة للوصول إلى الاتفاق.

ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ 46 عدوانه الدامي على قطاع غزة ما تسبب فى سقوط أكثر من 13 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 31 ألف جريح 70 % منهم من الأطفال والنساء، و1.7 مليون نازح، وهدم أكثر من ربع مليون وحدة سكنية كليا أو جزئيا.

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف عنيف ومكثف على مستشفيات قطاع غزة وتحديدا في الشمال منها المستشفى الاندونيسي، مستشفى نورا الكعبي، مستشفى كمال عدوان، بالإضافة لاستهداف محيط مستشفى العودة خلال الساعات الماضية، وقصف مربعات سكنية في مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما أدى لتسجيل عشرات الشهداء والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض.

وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي صباح الثلاثاء غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، واستهدفت مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الفالوجة غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدرسة حفصة بمنطقة الفالوجة غرب جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من النازحين، بينهم أطفال ونساء.

وارتقى عدد من الشهداء الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال طال تسعة منازل على الأقل في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وانقطعت الاتصالات في مدينة غزة وشمالي القطاع بعد قصف إسرائيلي لأبراج اتصالات، وارتكب جيش الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ونفذت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارات متفرقة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأطلقت قنابل مضيئة في أجواء قطاع غزة بالتزامن مع قصف استهدف مواقع عدة في القطاع.

وشن الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء قصف مدفعي مكثف وغارات جوية على شمال قطاع غزة.

واستشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بعد منتصف الليلة الماضية، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل الدكتور عبد اللطيف الحاج، الوكيل المساعد في وزارة الصحة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ولا يزال العشرات تحت الأنقاض.

وأجبر الاحتلال الإسرائيلي نحو 100 جريح ومريض فلسطيني على الإجلاء، من المستشفى الإندونيسي، إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعدما استهدف الاحتلال المستشفى الإندونيسي صباح أمس بالقصف ما أدى إلى 12 شهيدا على الأقل، والعديد من الجرحى.

ولا يزال هناك 600 مريض فلسطيني في المستشفى الإندونيسي، ويتم العمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إجلائهم إلى مستشفيات مختلفة جنوب القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى توغلها البرى فى العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة وبطولية لا تزال مستمرة فى كل محاور التوغل، تمكنت خلالها الفصائل الفلسطينية من تدمير أكثر من 250 آلية عسكرية بين تدمير كلى وجزئى.

فى هذه الأثناء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 13.300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة، إضافة إلى أكثر من 31 ألف جريح، 70 % منهم من النساء والأطفال.

وذكر المكتب الإعلامي في غزة أن عدد شهداء الكوادر الطبية ارتفع إلى 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد كذلك 62 صحفياً.

فيما أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة تمكنها خلال الأيام الأربعة الماضية من تدمير أكثر من 70 آلية تابعة لجيش الاحتلال منهم دبابات وناقلات جند وآليات عسكرية، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال ضارية مع الاحتلال الاسرائيلي في عدة محاور في قطاع غزة.

نفذت الفصائل الفلسطينية في غزة عددا من العمليات النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي وأوقعوا عددا من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، منها استهداف لعناصر الاحتلال في مناطق متفرقة في شمال وشرق غزة.

مساء الاثنين، أطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة دفعة من الصواريخ على مدينة تل أبيب وضواحيها، وُصفت بأنها من أكبر الرشقات الصاروخية منذ بداية الحرب.

وأظهرت مقاطع فيديو عددا من الإسرائيليين وهم يهرولون نحو الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار، وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة للجيش إن صفارات الإنذار دوّت في 129 موقعا بمنطقة تل أبيب الكبرى والساحل.

في لبنان، استُشهد أربعة لبنانيين، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في منطقة الشعيتية جنوب لبنان، لترتفع حصيلة الشهداء منذ أقل من ساعتين إلى سبعة.

وصباح الثلاثاء، استُشهد 3 مواطنين لبنانيين، بينهم صحفيان، في قصف إسرائيلي لتجمع للإعلاميين في بلدة طير حرفا جنوب لبنان، لترتفع حصيلة شهداء الصحافة الفلسطينية منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى ثمانية.

من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الثلاثاء، من أن "مأساة صحية" ترتسم في قطاع غزة، بسبب نقص الوقود والمياه.

قال المتحدث الرسمي باسم المنظمة الأممية "اليونيسف" جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي، عقد في العاصمة السويسرية جنيف، "إن لم يتوافر الوقود بكميات كافية فسنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، فيصبح لدينا إضافة إلى القذائف والقنابل، الظروف المؤاتية لانتشار الأمراض. إنها ظروف مثالية لحصول مأساة".

وأضاف، "ثمة نقص حاد في المياه، فالبراز ينتشر في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ثمة نقص غير مقبول في المراحيض"، مشددا على أنه من الصعب جدا المحافظة على النظافة الشخصية، أو حتى غسل اليدين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

في المقابل، شدد على أن الإسهال المائي الذي يعاني منه آلاف الأشخاص الفلسطينيين المتعبين جسديا أساسا، يشكل خطرا كبيرا أيضا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة