استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل، التى دعت خلالها المجتمع الدولى إلى تشجيع ما أسمته إعادة التوطين الطوعى للفلسطينيين خارج قطاع غزة بدلًا من إرسال الأموال لإعادة إعمار، مؤكدًا أن مساعى تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم لا تتوقف من جانب قوة الاحتلال الغاشم.
وقال ”أبو العطا“ فى تصريح خاص لـ «اليوم السابع» أن التهجير القسرى للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم خط أحمر وجريمة حرب ستبقى أبد الدهر وصمة عار يُلطخ جبين المجتمع الدولى، وما طالبت به وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية بشأن أبناء فلسطين يكشف حجم الكارثة الإنسانية التى حلت بالمنطقة بأكملها خاصة أنها تدافع علنًا عن حملة الإبادة الجماعية الدائرة فى غزة بل وتطالب بنزوحهم جميعًا خارج بلادهم.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن مؤامرات تهجير الفلسطينيين لا تتوقف من جانب المحتل الصهيونى ولكنها مكشوفة منذ زمن بعيد ليس الأمس أو اليوم، مؤكدًا أن استمرار مثل هذه التصريحات الغير مسئولة من القيادات الصهيونية ستؤدى إلى إلى نتائج عكسية، من أبرزها تفجر الوضع فى المنطقة بأكملها، وتهديد المصالح الغربية المؤيدة لإسرائيل فى هذه العملية الإجرامية.
وأكد عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية أن التوصل إلى حل نافذ وعادل للقضية الفلسطينية هو الطريق الصحيح من أجل استقرار الأوضاع فى الشرق الأوسط وعدم العودة إلى نقطة الصراع الصفرية فى ظل اغتيال جهود السلام التى تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلى، مشددًا على أن استمرار إسرائيل بهذه العملية سيؤدى إلى تصدير العنف إلى كافة الدول العربية.
وحذر ”أبو العطا“ فى ختام حديثه من محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو القفز عليها، موضحًا أن أى توجه لذلك سيؤدى إلى تفجر الغضب الشعبى فى كافة الدول نحو الكيان الغاصب، ومن ثم لم ولن يستطيع المجتمع الدولى تحمل مخاطر التهجير القسرى للفلسطينيين الذى سيشتعل كالبركان فى كافة أرجاء الأرض.
