تصدرت اخبار الهدنة الإنسانية التي تقرر عقدها في غزة عناوين الصحف العالمية الصادرة اليوم حيث قالت اسوشيتد برس الامريكية ان الاتفاق هو اكبر انجاز دبلوماسي منذ 7 أكتوبر وذكرت تليجراف البريطانية انه قد يصبح بداية لسلام أطول.
الصحف الأمريكية:
أسوشيتدبرس: اتفاق الهدنة أكبر إنجاز دبلوماسى منذ السابع من أكتوبر
وصفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية اتفاق الهدنة الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية وقطرية، بأنه أكبر إنجاز دبلوماسى منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى، وشن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن الإعلان أنهى أسابيع من المفاوضات غير المباشرة تمت بوساطة مصرية أيضا، ودور للولايات المتحدة من أجل تحرير بعض المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينينة.
ونقلت الوكالة ترحيب الرئيس جو بايدن بالاتفاق، وقوله إن نتنياهو التزام بدعم التوقف الممتد من أجل ضمان أن يتم إطلاق سراح الأسرى وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إن الهدنة ستمد يوما إضافيا لكل 10 أسرى أخرين يتم الإفراج عنهم، وقالت هيئة الصليب الأحمر الدولى أنها مستعدة للمساعدة على أى تبادل.
وذكرت الوكالة أنه بالرغم من الدمار الهائل فى قطاع غزة واستشهاد الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، فإن الفصائل ترى إطلاق سراح النساء والأطفال من السجون الإسرائيلية، الذين يراهم الفلسطينيون أبطالا يقاومون الاحتلال، باعتباره إنجازا، وإعلان الانتصار لو انتهت الحرب مع بقائها فى غزة.
وبالنسبة لإسرائيل، قالت الوكالة إن عودة الرهائن قد يرفع الأرواح المعنوية، حيث مزقت القضية البلاد. وتمتلأ القنوات الإسرائيلية بمقابلات مع عائلات المحتجزين، وأصبحت تلك العائلات قوة قوية فى إسرائيل، وشنت مظاهرات هائلة ومسيرات للضغط على الحكومة لإعادتهم.
وذهبت الوكالة إلى القول بأن هيكل اتفاق الهدنة يمكن أن يحد من قدرة إسرائيل على المضى قدما فى هجومها، حتى بعد انتهاء مدته الزمنية. وأى توقف سيمنح الفصائل الفلسطينية فرصة لإعادة التجمع خاصة إذا طالت الأمور بإطلاق سراح مزيد من الرهائن.
نواب الكونجرس الأمريكى يعربون عن ارتياحهم لاتفاق الهدنة فى غزة
أعرب نواب الكونجرس الأمريكى من الديمقراطيين والجمهوريين عن ارتياحهم للتوصل إلى اتفاق الهدنة الذى يتم بموجبه إطلاق سراح بعض الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح أطفال ونساء من السجون الإسرائيلية، ووقف لأعمال القتال لمدة 4 أيام.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن النواب أعربوا على منصة إكس، تويتر سابقا، عن الارتياح. فقال زعيم الأغلبية بالشيوخ الديمقراطى تشارلز شومر إنه شعر بالسرور والارتياح بهذا الاتفاق الذى يمثل تقدما حقيقيا. وأضاف أنهم سيواصلون "مشاركة الألم مع الرهائن الذين لا يزالوا محتجزين فى غزة وألم عائلاتهم" على حد قوله.
بينما قالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر إنها ممتنة لهذا الاتفاق، مجددة دعوتها إلى وقف دائم لإطلاق النار وعودة كافة الأسرى.
وقالت النائبة ماريانيت ميلر ميكس أنهم تشعر بالتشجع، وأضافت أن هذا هو التطور الأكثر أهمية فى الحرب بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسئول رفيع المستوى بإدارة بايدن قوله إن ثلاثة أمريكيات، امرأتين وفتاة، من المتوقع أن يكن بين الموجة الاولى من الأسرى الذين يتم إطلاق سراحهم من قبل الفصائل الفلسطينية.
من جانبه، قال جون كيربى، المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى إن المرور الآمن للأسرى أمر بالغ الاهمية لإحضارهم من مكان احتجازهم إلى إسرائيل، متحدثا عما أسماه الخطوط العريضة لما سيحدث بعد إطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف أن بعضهم قد يكون فى حالة صعبة للغاية، ويحتاج إلى نوع من الرعاية الطبية بعد احتجازهم فى "ظروف مزرية" على حد قوله. وأضاف أن الخطوات التالية ستشمل ربطهم بعائلاتهم وتوفير وسائل النقل والعودة إلى بلدهم.
وردا على سؤال حول المدة التى سيستغرقها إخراج أول موجة من الرهائن من غزة بعد بدء سريان الاتفاق، أجاب أنه علينا جميعا أن نكون متواضعين بشأن الوقت الذى سيستغرقه نقلهم إلى مكان أمن، مستشهدا بعوامل منها عدد المحتجزين وحالتهم الجسدية ومكانهم.
نيويورك تايمز: مسيرات الذكاء الاصطناعى الفتاكة تثير جدالا حول استخدامها فى الحروب
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المسيرات القاتلة التى يتم التحكم فيها بالذكاء الاصطناعى أصبحت واقعا، مما أثار نقاشا بين الدول حول حدود استخدامها، مشيرة إلى أن القلق من المخاطر المتعلقة بالروبوتات الحربية جعل بعض الدول ترغب فى قيود قانونية جديدة، فى ظل معارضة من الولايات المتحدة ودول كبرى أخرى.
وذكرت الصحيفة فى تقريرها إن الأمر يبدو وكأنه شىء من الخيال العلمى: أسراب من الروبوتات القاتلة التى تطارد الأهداف بمفردها، وقادرة على الطيران للقتل دون أى دور بشرى.
لكن الأمر يقترب من الواقع مع إحراز الولايات المتحدة واالصين وحفنة من الدول الأخرى تقدما سريعا فى تطوير ونشر التكنولوجيا الجديدة ذات القدرة على إعادة تشكيل طبيعة الحرببتحويل قرارات الحياة والموت إلى طائرات مسيرة مستقلة مزودة ببرامج الذكاء الاصطناعى.
وهذه الاحتمالية مقلقة للغاية للعديد من الحكومات الأخرى حتى أنها تحاول تركيز الانتباه عليها بمقترحات فى الأمم المتحدة لفرض قواعد ملزمة قانونا حول استخدام ما تصفه الجيوش بالأسلحة المستقلة الفتاكة.
وقال ألكسندر كيميت، كبير مفاوضى النمسا فى هذه القضية إن هذه واحدة من أكثر نقاط التحول الأكثر أهمية للبشرية، فمسألة دور البشر فى استخدام القوة، قضية أمنية أساسية بلا شك، وقضية قانونية وأيضا قضية أخلاقية.
وترى نيويورك تايمز أنه فى حين تقدم الأمم المتحدة منصة للحكومات للتعبير عن مخاوفهم، لكن من غير المرجح أن تكتسب هذه العملية قواعد جوهرية جديدة ملزمة قانونا. ويقول المدافعون عن الحد من التسلح إن الولايات المتحدة روسيا واستراليا وإسرائيل ودول أخرى جادلت جميعا بأنه ليس هناك حاجة إلى قانون دولى جديد فى الوقت الحالى، فى حين تريد الصين تضييق أى حد قانونى، بشكل لا يجعله ذا تأثير عملى كبير.
واشنطن بوست ترصد حجم المأساة.. وتؤكد: إسرائيل دمرت غزة بالكامل
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، وأيا كان ما سيحدث فيما بعد، فإن شيئا لن يمحو الصدمة التى حدثت بالفعل، بدءا من هجوم السابع من أكتوبر الذى يمثل اليوم الأكثر دموية فى تاريخ إسرائيل، ثم تنفيذ الدولة العبرية لحملة للقضاء على حماس غير مسبوقة فى حجمها ونطاقها والدمار الذى خلفته، حيث أدى العدوان الإسرائيلى على غزة إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطينى فى القصف الإسرائيلى، والعديد منهم أطفال.
وذكرت الصحيفة أنه من الصعب حساب تكلفة إعادة إعمار غزة. فالحرب التى استمرت 11 يوما على القطاع فى عام 2021 شهدت تدمير ألفى منزل، وتضرر 22 ألف وحدة سكنية، وتطلبت أكثر من مليار دولار من التمويل الأجنبى للمساعدة فى جهود التعافى. وهذا مجرد قطرة فى بحر بالنسبة للمتطلبات الحالية، عندما تتوقف الأعال القتالية فعليا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم تاريخ غزة الطويل فى الحرب، لكن ليس هناك مثيل لحجم الدمار الحالى. وقد حدد بعض المسئولين الفلسطينيين التكلفة الاقتصادية لحرب إسرائيل على القطاع فى عام 2014 بأكثر من 6 مليار دولار. لكن الحرب الحالية استغرقت وقتا أطول وكانت أكثر تدميرا بكثير.
من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن الأزمة الإنسانية التى تنتقل من سىء إلى أسوأ. وقالت إن الكثير من الفلسطينيين فى غزة يقيمون فى مخيمات مؤقتة أو محشورين من منشآت تديرها الأمم المتحدة، والتى لا يزال بعضها يتعرض للقصف الإسرائيلى. بينما تداعت البنية التحتية الأساسية من مستشفيات إلى محطات تحلية المياه ومستودعات الوقود، وتعانى من الفشل أو الإغلاق. ويحذر مسئولو الأمم المتحدة من تزايد أعداد الجوعى والمرضى فى المنطقة.
الصحف البريطانية:
شرطة لندن تعتقل 400 شخص من متظاهري مسيرات دعم فلسطين
تم توجيه الاتهام إلى أكثر من 80 شخصًا في المملكة المتحدة بسبب جرائم الكراهية المزعومة والعنف المرتبط بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية، تجمع آلاف المتظاهرين في لندن خلال الأسابيع القليلة الماضية ما دع عدد من السياسيين للضغط على شرطة العاصمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لتلك المسيرات.
وخلال الفترة من 7 أكتوبر الى 18 نوفمبر، اعتقلت شرطة لندن ما يقرب من 400 شخص ووجهت اتهامات رسمية الى 83 منهم.
وقال ضباط سكوتلاند يارد ان المسئولين يفحصون صور التظاهرات المتعلقة باضرابات حدثت يوم الهدنة، مشيرين الى استخدام تقنبة التعرف على الوجه لل
وتجمع آلاف المتظاهرين والمحتجين المناهضين في لندن خلال عطلات نهاية الأسبوع القليلة الماضية، مما دفع السياسيين إلى الضغط على شرطة العاصمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت شرطة سكوتلاند يارد إن الضباط يقومون بفحص صور المتظاهرين المرتبطين بالفوضى في يوم الهدنة، وذلك باستخدام التعرف على الوجه لإلقاء نظرة على المظاهرات السابقة والبحث عن المشتبه بهم الذين يعتقد أنهم ارتكبوا جرائم كراهية.
وتطارد الشرطة 15 شخصا شاركوا في قافلة مؤيدة للفلسطينيين تضم ما يصل إلى 80 سيارة يوم السبت، ويبحث الضباط أيضًا عن 20 رجلاً شاركوا في الاحتجاجات المضادة في يوم الهدنة.
وأدان رئيس الوزراء ريشي سوناك الأعمال التي وصفها بـ "غير المقبولة على الإطلاق" التي ارتكبتها الجماعات اليمينية المتطرفة والمتعاطفون مع فلسطين في ذلك اليوم، وأصر على أنه يجب مواجهة جميع الجرائم بقوة القانون الكاملة والسريعة.
استراليا تشكر مصر لدعم المدنيين بغزة.. ومسئول: أصدرنا 860 تأشيرة للفلسطينيين
أصدرت الحكومة الأسترالية مئات التأشيرات المؤقتة للفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة الماضية مع استمرار إسرائيل في قصفها لغزة، حيث وافقت الخارجية الاسترالية في الفترة من 7 أكتوبر الى 20 نوفمبر على 860 تأشيرة للفلسطينيين الذين لهم صلات باستراليا.
وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن سوى عدد قليل من الذين حصلوا على التأشيرات من الخروج من منطقة الحرب، وقال وزير الخارجية الأسترالي بيني وونج: "الوضع لا يزال صعبا للغاية"
ووفقا لصحيفة دايلي ميل، أكدت وونج أن 67 شخصًا، من بينهم أستراليون ومقيمون دائمون وعائلاتهم، عبروا إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي خلال الليل.
وقالت للصحفيين: "هذه هي المجموعة الثانية التي تعبر هذا الأسبوع بعد أن ساعدنا 31 شخصا على عبور الحدود يوم الاثنين .. ويحصلون على الدعم من قبل الموظفين القنصليين في القاهرة"، وتابعت انه تم تسهيل مغادرة 127 استرالي ومقيم في البلاد وعائلاتهم حتى الآن.
وتابعت: "كنا نرغب في خروج جميع الأستراليين والمقيمين الدائمين مع عائلاتهم البريئة في غضون أيام، لكننا ندرك أن هذا وضع صعب للغاية .. لقد تعاملت ليس فقط مع الولايات المتحدة، ولكن أيضًا مع مصر، فيما يتعلق بمعبر رفح في أكثر من مناسبة، وأريد أن أعرب علنًا مرة أخرى عن شكري لمساعدتهم في تمكين هذا المعبر".
وقالت وونج إن الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات أسترالية يخضعون لفحوصات أمنية مناسبة.
وقالت: "لقد خضع هؤلاء الأشخاص لنفس عمليات التفتيش الأمني من قبل قوة الحدود الأسترالية والسلطات، كما هو متوقع من أي طالب للحصول على تأشيرة".
تم الكشف يوم الأربعاء عن التوصل لاتفاق بشأن هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام مقابل إطلاق سراح 50 رهينة في غزة، بالإضافة إلى بعض الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
وقالت وونج إن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام كان "خطوة مهمة وضرورية"، وفي نهاية المطاف يجب على الجميع العمل من أجل "سلام دائم وطويل الأمد" وأضافت: "لقد دعت أستراليا باستمرار إلى إطلاق سراح الرهائن وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وحماية أرواح المدنيين".
تليجراف: اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة قد يكون بداية لسلام أطول أمدا
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن العديد من الدبلوماسيين يأملون أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في حرب غزة بداية جديدة لسلام أطول أمدا، وأن يدرك كلا الجانبين إسرائيل وحماس أنهما لن يكسبا الكثير من الاستمرار فى الحرب.
وذكرت التليجراف ان الدبلوماسيين في جميع انحاء الشرق الأوسط وأمريكا وأوروبا سيعملون جاهدين لمحاولة تحويل الهدنة الإنسانية في غزة المتفق عليها إلى سلام طويل الأمد على الرغم من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم الإسرائيلى من خلال التوغل في جنوب غزة عندما تنتهي الهدنة التى تستمر 4 أيام.
وأشارت إلى أن سياسة الأمر الواقع للحرب فى غزة بالنسبة للحكومة الاسرائيلية وحماس ستوفر للدبلوماسيين ثغرة قد يتمكنوا من خلالها من التوصل إلى وقف إطلاق نار أكثر جدوى.
وقال نتنياهو قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذى وافق على الصفقة فى وقت متأخر من الليلة الماضية: "نحن فى حالة حرب، والحرب ستستمر حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا".
وأكدت الصحيفة أنه يجب على إسرائيل أيضا أن تواجه الواقع العسكرى والسياسى. ففى بداية الصراع، أشارت التقديرات إلى وجود ما بين 30 إلى 40 ألفا من مقاتلي حماس الفلسطينية في غزة، ومنذ ذلك الحين قتلت إسرائيل ما يقدر بنحو 14 ألف شهيد في إطار هدفها العسكرى المعلن المتمثل فى القضاء على فصائل المقاومة فى القطاع.
وأوضحت التليجراف أن إسرائيل تواجه كذلك أزمة إنسانية فريدة من نوعها، ففى معظم الحروب من النوع الذى يتم خوضه في غزة، يتم تخفيف الكثير من التداعيات الإنسانية المحتملة من خلال فرار الأشخاص. لكن فى غزة، الهجرة الجماعية غير ممكنة. وهناك نحو 2.3 مليون شخص محصورون فى "حفرة جحيم" مزدحمة لا يتدفق إليها سوى القليل من الطعام والماء والكهرباء.
