كشفت أعمال الترميم الأخيرة على لوحة للفنان البريطانى جوشوا رينولدز من القرن الثامن عشر، عن وجه شخصية تشبه الشيطان كانت كامنة لفترة طويلة تحت طبقات من الطلاء الزائد.
يصور العمل الفنى، الذي يحمل عنوان وفاة الكاردينال بوفورت (1789)، مشهدًا من مسرحية شكسبير هنري السادس، حيث يصل الملك إلى جانب سرير عمه الأكبر المحتضر، يدعو الملك هنري الله إلى أن "ينظر بعين الرأفة إلى هذا البائس".
رسم رينولدز هذا "الشيطان" في العمل، وصوره بعيون منتفخة وأنياب طويلة،يطل وجهه البارد من الظلال خلف ستارة حمراء، ولكن في مرحلة ما، تم طلاء الشكل، على الأرجح لأن تصويره كان مثيرًا للجدل وفقا لموقع أرت نيوز.
وجه الشيطان
وكجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على لوحات رينولدز في الذكرى الـ 300 لميلاده، قامت المؤسسة الوطنية البريطانية وفقا لموقع أرت نيوز بفحص العمل ووجدت أنه تم طلاءه بشكل كبير بواسطة عدة أيادي وتمت إضافة ست طبقات من الطلاء أيضًا.
وقالت بيكا هيلين، المسئولة في المؤسسة: "كانت المنطقة التي يوجد بها الشيطان صعبة للغاية نظرًا لوجوده في الظل، فقد تم طلاؤه باللون البني الترابي والألوان الداكنة التي تجف دائمًا بشكل أبطأ، مما يتسبب في آثار الانكماش ومع الطبقات التي أضافها المرممون الأوائل، أصبح الأمر عبارة عن فوضى من سوء الفهم وطبقات متعددة من الدهانات".
يذكر أن جوشوا رينولدز رسام إنجليزي ولد في يوم 16 يوليو 1723 في بليمبتون في إنجلترا، وهو من افتتح الأكاديمية الملكية للفنون في لندن بأمر من الملك جورج الثالث ملك المملكة المتحدة في سنة 1769 وهو أول رئيس لها.