واصلت الصفحة الرسمية لقناة "الوثائقية"، عرض أجزاء من وصية الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، المقرر تناولها، واستعراضها، والتعليق عليها فى الجزء الثالث من الفيلم الوثائقى "هيكل.. سيرة الأستاذ"، الذى أنتجته القناة، وعرضت الجزأين الأول والثانى منه، بينما ستعرض الجزء الثالث الليلة.
وفى الجزء الأخير من الوصية، يقدم الأستاذ هيكل رسالة أخيرة إلى الأسرة وأفراد العائلة، ويصف تجربته العريضة مع الزوجة هدايت تيمور بأنها كانت تجربة البحث عن الحق، والخير، والجمال.. وإلى نص الوصية:
وتلك فصول من قصة بدأت قبل أن تحضري، لكن مجيئك كان محطة فارقة في حياتي، ولقد عشناها معًا سنين طويلة، وتجربة عريضة تبحث عن الحق، والخير، والجمال في هذا الكون بطوله وعرضه.
إن الدنيا يا حبيبتي كانت كريمة معي، وقد أعطتني أكثر مما حلمت به، وربما أكثر مما أستحقه. وكان أكرم ما أعطته الدنيا أنتِ.
وعندما أذهب للنوم العميق الآن بعد حياة طويلة، فإن الزمن الذي عشته كان جميلًا بكل أحواله وأشكاله. وأشهد أمامك وأمام الكل أن الدنيا والزمن لم يتركا لي سببًا كي أنظر الآن ورائي في أسى، أو في ندم، أو في غضب.
رعاكِ الله يا حبيبتي، ورعى أبناءنا الثلاثة (علي وأحمد وحسن)، ورعى زوجاتهم، ورعى أبناءهم جميعًا.
رعاكِ الله يا حبيبتي ورعاهم.. سلمتِ وسلموا.. سعدتِ وسعدوا..
وسلام عليك وعليهم، وحمدًا لله كثيرًا، بلا حدود وبلا نهاية..
محمد حسنين هيكل